يدفع الإعلام المصرى الآن فواتير باهظة الثمن لأخطاء لم يرتكبها؛ فواتير الكراهية والمتاجرة والمجاملات وطمع أصحاب القنوات وحب عديمى الموهبة للشهرة والظهور، وعبر طريق طويل من الانحدار تحت مسمى بيع ساعات الهواء، خسر هذا الإعلام سمعته حين اعتبر بعض المزايدين أن المذيعة الجاهلة ناقصة اللسان، هى النموذج الذى آلت إليه حال كل المذيعات فى مصر، وأن المذيع الأحمق الذى يتحرش بضيفاته، هو باكورة إنتاج الجيل القادم من المذيعين، ولا داعى لنذكر بعضنا بأن الساحة مليئة بالمواهب والنماذج الجيدة والمحترمة، لكن الناس لا يتذكرون سوى الغريب والشاذ، وإن كانت هناك معركة حقيقة تنتظر الهيئات المنظمة لعملية الإعلام فى مصر، فلن تكون أخطر من ضبط هذه الفوضى العارمة وإعادة الاعتبار والقدسية للظهور على الشاشات، وإغلاق ماسورة الهراء التى انفجرت فى وجوهنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة