إذا دققت فى التفاصيل المخجلة لحادث سقوط مواطنة فى العقد الخامس من عمرها فى بئر أسانسير مستشفى السويس العام مما تسبب فى إصابتها بكسور عديدة، فستجد تلخيصا شاملا للحالة الإدارية المتردية التى تعانى منها معظم منشآتنا الحكومية منذ فترة طويلة.
فقد ذكرنى نص إجابة السيد الدكتور مدير المستشفى التى جاءت تعليقا على هذا الحادث المؤسف حيث قال: «أنا معرفش حاجة، ما تعمل محضر، أنا مالى أنا»، بعبارة النفى الكوميدية التى وردت فى أحد أفلام الفنان المحبوب «محمد هنيدى» على لسان إحدى الممثلات: «وربنا ما أنا، دى أختى منى»، وهى بالطبع إجابة صادمة، ولكنها تعكس بكل وضوح مدى الإهمال واللامبالاة والتنصل من المسؤولية وعدم الإلمام بأبجديات الإدارة السليمة.
كما جاء تقرير مديرية الصحة بالمحافظة عن الحادث والذى تسلمته النيابة العامة كاشفا أيضا عن مدى التسيب الفكرى والسلوكى الذى يعشش فى جنبات معظم هذه المنشآت، والذى يستلزم من الدولة ثورة إدارية حقيقية، وعقابا مشددا يكون خير رادع فى المستقبل لكل المهملين والمقصرين.
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
ليتها إقتصرت على الأسانسير فقط
مستشفيات "الغــــــلابة" الحكومية فى حالة يرثى لها وآيلة للسقوط فوق رؤوس المرضى ولا يمكن التمييز بينها وبين مستشفيات الطب البيطرى حيث أصبح بعضها مأوى للقطط والكلاب والبعض الآخر أقرب ما تكون مقالب للقمامة حيث تجد النفايات الطبية والمهملات والقاذورات فى كل أنحاء المستشفى والحمامات غير آدمية والأسرّة متهالكة والمراتب غير صحية وبها أثار دماء مما يضطر المرضى الى إفتراش الأرض وفى المقابل تفرض رسوماً إضافية على "الغــــــلابة" لتمويل صناديق رعاية "الباشــــــاوات" الصحية والإجتماعية رغم الإمتيازات والإستثناءات والمرتبات العالية والمكافاءت والحوافز والبدلات التى يحصلون عليها وكذلك الرعاية الطبية المميزة التى يتمتعون بها فيحصل بعضهم على بدل علاج شهري من أموال الشعب وتبنى احدث المجمعات الطبية والمستشفيات للبعض الاخر وزويهم و تصدر الأوامر بعلاج المليونيرات فى أحدث المستشفيات والمجمعات الطبية على نفقة "الغــــــلابة" .