احتفلت جمعية السلام القبطية، بتوزيع كراتين رمضان ومعونات عينية على فقراء شبرا، وذلك احتفالًا بشهر رمضان المعظم بديلًا عن مائدة المحبة الرمضانية التى كانت تقيمها الجمعية لقيادات المنطقة سنويًا.
وفى الحفل الذي استضافته قاعة مستشفى مارجرجس بشبرا، قال القمص صليب متى ساويرس رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن يوم المحبة المصرية تتلاقى فيه النفوس وتسعد القلوب فى شهر رمضان الكريم.
واعتبر أن هذا اليوم امتدادا لمسيرة 50 سنة قائلا: أقمنا أول مأدبة افطار تقيمها كنيسة عام 1969 حتى افتتحنا المبنى عام 2004 مضيفًا: مصر هى المعلم للمحبة والإخاء ذكرت فى الكتاب المقدس ما يزيد عن 500 مرة وخمس مرات فى القرآن
وأشار ساويرس، إلى أن المصريون يتغنون باللغة القبطية فأغنية "حالو يا حالو" تعنى أفرحوا أيها الشيوخ بقدوم شهر رمضان، بينما تعنى أغنية "وحوى يا وحوى ايوحا " رأينا الهلال وهى كلمات قبطية حيث يجمع المصريون الحب والسلام.
وأكد ساويرس أن الإسلام يقدم السماحة لكل إنسان فالشرع يقول لا إكراه في الدين، ويقول الرسول "ومن آذى ذميًا قد آذانى".
وأضاف ساويروس: الأسم الأنثوي الوحيد الذى ذكر في القرآن كان اسم مريم، فالإسلام أعطى عهود ومواثيق لنصارى نجران، وعمرو بن العاص آمن البابا بنيامين وأعاده لكنائسه.
أما الشيخ محمد قطب رئيس الجمعية الشرعية بالسيدة زينب، فاستشهد بقول المسيح "وأي بيت دخلتموه القوا على بيته السلام" مضيفًا: المصريون مسلمون ومسيحييون دم واحد وألم واحد وأتذكر قبطي مصري في بني سويف، تبرع ببناء مسجد في قريته لأن القرية لا تضم مسجدًا
فيما قال الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن الاحتفال الذى يكرم قيادات الحي والأجهزة التنفيذية رسالة مهمة معنويًا تدفع موظفى الدولة لإجادة عملهم وهى لفتة في غاية المحبة والتسامح بين قيادات المجتمع الأهلى.
واعتبر عبد القوى، أن مصر عبرت فكرة الطائفية والتقسيم بين مسلم ومسيحى حتى أن السواد الأعظم من المصريين يعيشون المواطنة الحقيقية التى نص عليها الدستور المصرى.
وشدد عبد القوى، أن توزيع الجمعية القبطية مساعدات لفقراء الحى دون تفرقة بين مسلم ومسيحي رسالة هامة ولابد أن تظهر للرأى العام فهناك رجل دين مسيحى يقود دعوة للمحبة من أجل إفشال مخططات تستهدف ضرب الوحدة الوطنية
من جانبه، هنأ إيهاب الطماوي نائب شبرا جموع المصريين بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكدًا أن حى شبرا دليل على محبة المصريين ووطنيتهم حيث تمتزج هنا بيوت المسلمين بالأقباط
وأعلن طه العشري أحد أهالي شبرا تبرعه بمطبخين لتجهيز عرائس أيتام من أبناء الكنيسة في شبرا.
وفى نهاية الحفل، وزعت الجمعية على الحاضرين مصاحف وأناجيل فى أجواء محبة بين المسلمين والأقباط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة