"هرقليون".. تعرف على المدينة الغارقة فى الإسكندرية القديمة

الثلاثاء، 22 مايو 2018 01:00 ص
"هرقليون".. تعرف على المدينة الغارقة فى الإسكندرية القديمة إحدى القطع الأثرية الغارقة من المدينة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مدينة الإسكندرية، تلك البقعة الساحرة، عروس البحر الأبيض المتوسط، مدينة الحضارات ومهد الثقافات وجامعة الأديان، المدينة الأقدم فى مصر وأحد أقدم مدن العالم وأكثرها عراقة.

تمتلك المدينة الساحرة، العديد من الآثار من مختلف الحضارات رومانية ويونانية وقبطية وإسلامية، لكن سطح المدينة اليابس ليس وحده الغنى فى آثاره، فربما كان شاطئ المدينة أغنى فى محتواه الأثرى عن يابسها.

وللمدينة عدة مدن وقرى غارقة، كانت من قبل تمثل الأجزاء الأكبر من المدينة قبل أن تفقدها بسبب التغييرات المناخية والطبيعية، ومن بينها "ثونيس هرقليون".

ومؤخرا غادرت ميناء فاليتا المالطى، سفينة الأبحاث العلمية "البرنسيسة دودا" وعلى متنها البعثة العلمية للاتحاد الأوروبى برئاسة عالم الآثار الفرنسى فرانك جوديون، وعالمة الآثار الفرنسية كاترين، من أجل  القيام بأعمال المسح فى أعماق منطقة أبو قير البحرية لتحديد المواقع التى سيتم عمل الحفائر الأثرية لمدينة هيرقليون الغارقة بفرع نهر النيل الكانوبى الغارق، والذى عثر به منذ عامين على 60 سفينة غارقة تعود للقرن الثانى الميلادى.

بنيت هرقليون على مدينة " ثونيس" المصرية التى كانت ميناءً مهما لمصر على البحر الأبيض المتوسط فى القديم نحو 600 سنة قبل الميلاد.

كان معبد خونس (وهو إبن لآمون) من أهم معالم ثونيس، يؤمه الناس من شرق المتوسط للعبادة والشفاء؛ وكان الإغريق يقرنون به إلاههم هرقل، وبعد ذلك أصبح المعبد معبدا لآمون، وذلك حسبما ذكر فى موسوعة "ويكيبيديا الحرة".

وبحسب موقع الدورية العلمية "Nature" النسخة العربية فإن المدينة الغارقة تقبع  فى خليج أبو قير، وينم اسمها عن ارتباطها بشخصية من الميثولوجيا اليونانية هو البطل هرقل. وقد أخذت المدينتان فى الازدهار حتى أواخر القرن الرابع الميلادى ـ على أقل تقدير ـ حيث عاصرت بذلك إنشاء الإسكندر الأكبر لمدينة الإسكندرية فى عام 332 قبل الميلاد، والفترة البطلمية من حكم الإغريق، التى انتهت فى عام 30 قبل الميلاد، وحقبة الحكم الروماني.

وفى مرحلة ما، بدأت المدينة فى الغرق، وبحلول القرن الثامن الميلادى، كانت المدينتان قد غرقت لمسافة عدة أمتار تحت قاع البحر الأبيض المتوسط، واستعصى تحديد موقعهما بدقة لقرون عديدة، حتى أواخر تسعينات القرن الماضى، حيث تم العثور عليها، نتيجة لعملية معقدة علميا وشديدة الصعوبة تقنيا، نظّمها المعهد الأوروبى للآثار البحرية "IEASM" فى باريس، تحت إشراف فرانك جوديو، واستخدم الفريق جهاز سونار المسح الجانبى، وأجهزة قياس المغناطيسية باستخدام الرنين المغناطيسى النووى، وأجهزة مسح القاع؛ للكشف عن شرائح من الطبقات الجيولوجية لقاع البحر، بما يسمح للفريق بالشروع فى التنقيب الجزئي.

 وتمكّن الغواصون من الكشف عن مبان، ومنحوتات ضخمة الحجم، وطيف واسع من القطع الأثرية، بدءًا من المباخر البرونزية، حتى المجوهرات الذهبية، وتم الكشف أيضًا عن أكثر من 750 مِرْسَى من المراسى القديمة، و69 سفينة غارقة، يرجع معظمها إلى الفترة من القرن السادس إلى الثانى قبل الميلاد، فى مرفأ ثونيس هرقليون.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة