رفعت الفناجيلى أحد نجوم العصر الذهبى للأهلى فترة الخمسينيات والستينات ومن العلامات الفارقة فى تاريخ القلعة الحمراء.
ولد رفعت الفناجيلى فى الأول من مايو عام 1936 ، بمحافظة دمياط ، وبدأت مسيرته الكروية فى نادى بلدية دمياط ثم الأهلى ومنه لاتحاد السويس ثم المصرى ليعود إلى الأهلى مرة أخرى.
يداعب احد الاطفال
فى عام 1952 اكتشفه عبده البقال خلال مباراة فريق وزارة الصحة الذى ضم بين صفوفه لاعبى الأهلى والزمالك ، بدمياط ، مع نادى بلدية دمياط وقت كان الفناجيلى لاعبا بين صفوفه ، وهرب اللاعب من البلدية للانتقال للأهلى ، ولعدم مشاركته مع الفريق الأحمر بالمباريات الرسمية انتقل إلى اتحاد السويس ، ثم انتقل للنادى المصرى ، ليعود مرة أخرى إلى بلدية دمياط ، وقام اتحاد الكرة بإيقافه عام بسبب شكوى الفريق البورسعيدى ضده .
فى عام 1953 طلب من فؤاد صدقى رئيس الأهلى وقتها العودة للقلعة الحمراء ، وبالفعل انضم للأهلى .
على كلاى و الفناجيلى فى النادى الاهلى
انضم للمنتخب فور انتقاله للأهلى مباشرة ، وحتى عام 1970 وخاض خلالها ثلاث دورات أوليمبية ونجح في الفوز بالمركز الرابع مع الفريق القومي في دورة طوكيو عام 1964، كما حصل على لقب أحسن مدافع في دورة روما الأوليمبية عام 1960 , وحصل على بطولة كأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر مرتين في أول نسختين للبطولة في عام 1957و1959 و كانت الأولى التى أقيمت في السودان و الثانية التى أقيمت في مصر .
وفى عام 1956 خاف الأهلى من انتقال الفناجيلى للزمالك وكذلك من الموافقة على عرض الاحتراف الذى تلقاه من أوربا ، فتم حبسه فى عزبة عبود باشا فى الصعيد ، حيث طلب منه حلمى أبو عطا زميله بالفريق التوجه معه إلى مركز ارمنت بالأقصر، وعندما وصل قال له صديقه أنه سيظل فى هذا المكان لمدة أسبوعان حتى ينتهى موسم الاستقالات خوفا من انتقاله للزمالك ، حيث كان اللاعبين يتقدمون باستقالتهم من الفريق ليلعبون لفريق آخر.
الوقوف على الكرة
وطلب الفناجيلى العودة إلا أن صديقه رفض قائلا له : " لو تعرف تروح روح " فوجد المكان خاليا من المواصلات ، ولكنه تسلل لمحطة القطار وركب أحد القطارات ، ولكنه فوجئ أن القطارات يتم تفتيشها ، فلجأ إلى حيلة وهى أن دخل دورة المياه ، وطلب من العامل أن يخبر من يطرقون الباب أن بالداخل سيدة وليس رجلا ، وبالفعل هرب وعاد إلى القاهرة ، وألتقى مع مسئولى الأهلى و أخطرهم أنه سيظل لاعبا فى القلعة الحمراء ولن يرحل سواء الزمالك أو أوربا ، وأن رغبته القوية فى البقاء ليست بالحبس .
وقد أطلقت محافظة دمياط اسمه على أحد شوارع المدينة وعمره 27 عاما ، وهو أول من وقف على الكرة حتى تم تسميته بمهندس الكرة المصرية ، حيث كان يطوع الكرة فى قدمه كيفما شاء
الفناجيلى مع ابنته
أعتزل عام 1967 ومنحه المشير عبد الحكيم عامر رتبة ملازم وتم منحه لقب نجم عام 1960 من النقاد ، وبعد الإعتزال عمل بالتدريب فى نادى دمياط إلا أنه لم يحقق شيئا بسبب الإمكانيات المادية ، وترك العمل فى الرياضة عام 1979 .
افناجيلى مع الخطيب و طارق سليم
فى نهاية حياته أصيب بالشلل وتدهورت حالته الصحية و تم علاجه بأحد مراكز الكلى بالمنصورة ، إلا أنه توفى عام 2004 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة