ضجيج وبحث عن مجهول نجرى خلفه أصبح هو المتحكم فى حياتنا ليسلبنا أهم مكسبات حلاوة الدنيا، فرغم التطور التكنولوجى الذى نشهده الآن والمتسبب فى جعل الكثير من الأمور الحياتية أسهل وأسرع، إلا أن للتكنولوجيا أنيابا أيضًا قد تؤثر على جمال الحياة ولمة الأسرة التى يحتفل العالم اليوم بيومها، والتى تختلف طقوسها الآن عن السابق، ولهذا نأخذ جيل "الآيباد" فى رحلة عبر الزمن لنريه خمسة طقوس لا يعرفها عن لمة العيلة وهو ما سلبته التكنولوجيا منه مقابل رفاهيته الآن.
خروجات يوم الخميس فرحة آخر الأسبوع
خروجات يوم الخميس
كان ليوم الخميس مذاق خاص عند الأسرة المصرية، لكونه بونبوناية الأسبوع، حيث تخرج الأسرة معًا بعد ستة أيام من العمل الجاد فكل فى مداره، الأب فى عمله والأطفال فى مدارسهم والأم إما فى المنزل أو تمارس مهنة معينة، ولذا فهذا اليوم كان له رونقه ليجمع الأسرة معًا فى نزهة إما بإحدى الحدائق العامة أو بالذهاب إلى المسارح والسينمات.
لمة العيلة عند تيتة يوم الجمعة شىء مقدس
لمة العائلة
أما طقس تجمع العائلة عند الجدة يوم الجمعة فكان مقدسًا، فلا جمعة تمر بدونه، حيث تجتمع العائلة وتستعيد ذكرياتها معًا ويتبادلون النكات ويكشفون أهم المشكلات، إما من باب الفضفضة أو إيجاد حل ليكون الجميع على قلب رجل واحد، وسط مباركة الجدة وتقديم ما لذ وطاب من أشهى المأكولات المميزة لدى العائلة، وتجمع أولاد الخالات والعمات معًا فيستمدون من اللعب ألف حياة.
تجمع الأسرة عند تيتة
لمة العيلة على سفرة أو طبلية واحدة
الأكل على سفرة واحدة
ولم تكن الحياة فى السابق كما هى الآن فتناول الوجبات كان له قدسيته، ولا يقدم أحد أفرد الأسرة على الأكل بمفرده، فلمة الجميع على سفرة أو "طبلية" واحدة، لها حب من نوع خاص فيروى الجميع أثناء تناول الطعام كيف دار يومهم متفاخرين بإنجازاتهم اليومية البسيطة.
مشاهدة مسلسل الساعة 7 بالليل على القناة الأولى
مسلسل الوتد
وتجمع الأسرة على الطعام لم يكن مجمع الشمل الوحيد فلمة العائلة لمشاهدة مسلسل الساعة السابعة مساءً والذى كان يذاع على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى، لتجد فى اليوم التالى الجميع يتحدث عن أحداث المسلسل الجامع لكل أسرة وتستمر الجلسة العائلية حتى نشرة التاسعة المجمعة لأحداث اليوم بمصر والشأن الخارجى.
مكالمات التليفون الأرضى وسباق الرد عليه
التليفون الأرضى
ولا يعرف جيل الآيباد أيضًا فرحة سماع رنين التليفون الأرضى وسباق الجرى بين أفراد العائلة للرد عليه ومعرفة هوية المتصل، وما خلف ذلك التليفون من حديث الأم مع صديقاتها وأخواتها ما بها من أجواء عائلية جميعها تعزز من لمة الأسرة ودفء العائلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة