دعا خبراء حقوق الانسان فى الأمم المتحدة إسرائيل، اليوم الاثنين، إلى وقف استخدام جميع أشكال القوة المفرطة ضد المحتجين الفلسطينيين كما دعوا إلى إجراء "تحقيق محايد ومستقل" فى العنف الذى يرتكبه الجنود الاسرائيليون وادى الى مقتل عشرات الفلسطينيين وجرح الآلاف.
وقالت لجنة الامم المتحدة للقضاء على التمييز العنصرى أنها "قلقة بشأن الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين".
وجاء تقييم الخبراء المستقلين فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 25 شخصا من بينهم فتى عمره 14 عاما برصاص الجيش الاسرائيلى على طول الحدود بين غزة واسرائيل مع اندلاع موجة من الاحتجاجات الاثنين بسبب نقل السفارة الاميركية الى القدس.
ويأتى ذلك بعد أسابيع من الاضطرابات على حدود غزة التى قتل خلالها عشرات الفلسطينيين منذ 30 مارس.
واصيب كذلك آلاف المحتجين وسط انتقادات واسعة للجيش الإسرائيلى بسبب استخدامه الرصاص الحى.
وقالت اللجنة الدولية المؤلفة من 18 شخصا انها تشعر ب"القلق البالغ من ان العديد من القتلى والجرحى لم يكونوا يشكلون خطراً وشيكا وقت اطلاق النار عليهم"، وأضافت اللجنة ان عمليات القتل والاصابة تحدث "فى ظروف الاحتلال الممتد منذ 50 عاماً للأراضى الفلسطينية" وأكثر من عقد من الحصار الشديد المفروض على القطاع الفقير.
وتابعت انها "قلقة للغاية من ممارسات التمييز العنصرى المستمرة التى تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين"، وأعربت عن أسفها "لغياب الآليات الكافية لمحاسبة" الجنود المتهمين بهذه الانتهاكات.
وقالت اللجنة أنه رغم أن إسرائيل أعلنت عن فتح تحقيق فى الاحداث على الحدود مع غزة إلا أنه "لم يتم إجراء تحقيق مستقل ومحايد بعد".
ودعت اللجنة إسرائيل إلى إطلاق هذا التحقيق بسرعة و"مواجهة موجة العنصرية وكراهية الاجانب فى الخطاب العلنى ومواجهة التحركات العنصرية ومظاهر خطاب الكراهية العنصرى الذى يستهدف الفلسطينيين بشكل خاص".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة