توتر فى كردستان العراق بعد اشتباكات واتهامات بتزوير الانتخابات

الأحد، 13 مايو 2018 09:10 م
توتر فى كردستان العراق بعد اشتباكات واتهامات بتزوير الانتخابات رئيس وزراء كردستان
كركوك (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكد تغلق مراكز الاقتراع أبوابها فى مدينة السليمانية الكردية حتى انفجر الغضب بسبب اكتساح غير متوقع للحزب المهيمن على المدينة، وسرعان ما اندلعت اشتباكات بالأسلحة بين الفصائل المتنافسة.

وهدأت حدة الاشتباكات التى وقعت خلال الليل بحلول صباح اليوم فى الوقت الذى أحصت فيه المفوضية العليا للانتخابات فى العراق النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.

لكن أحزاب المعارضة الكردية المدعومة بمسلحيها تطالب بإعادة الانتخابات وسط اتهامات بالتزوير. وفى تلك الأجواء يخشى كثيرون من أن تتحول المناطق التى تقطنها أغلبية كردية فى شمال العراق إلى ساحة حرب بين الأحزاب.

وتعد الاشتباكات فى السليمانية معقل حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى المتحالف مع إيران دلالة مباشرة على الصراعات الدامية التى يُخشى منها بعد أول انتخابات تشهدها البلاد فى أعقاب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

وبعد إجراء الانتخابات أمس السبت تشير النتائج الأولية إلى تقدم رئيس الوزراء حيدر العبادى بفارق ضئيل فى السباق المحتدم. ويحاول رئيس الوزراء الشيعى وهو حليف لكل من الولايات المتحدة وإيران هزيمة الجماعات الشيعية القوية التى قد تجعل بغداد أكثر قربا من طهران.

وعلى بعد نحو 322 كيلومترا شمإلى العاصمة العراقية شهدت المناطق الكردية نشاطا مختلفا إلى حد ما.

كانت الأحزاب الكردية الجديدة تأمل فى استغلال الاستياء العام من الصفوة السياسية المتهمة بضياع 27 عاما من الحكم الذاتى الذى كافحوا طويلا من أجله بمحاولتها الفاشلة للاستقلال العام الماضى.

وتوفى العام الماضى جلال الطالبانى، زعيم الاتحاد الوطنى الكردستانى، الذى سبق وأن شغل منصب رئيس العراق كما اعترى الضعف مسعود برزانى زعيم الحزب الديمقراطى الكردستانى منذ استفتاء الاستقلال الكارثى الذى روج له.

لكن النتائج الأولية تظهر انتصارا قويا للحرس القديم وهو ما ترفضه المعارضة بشكل مباشر.

ومع شكوى الكثير من الناخبين من الفساد كان من المتوقع أن تنتزع الأحزاب الجديدة مقاعد من الاتحاد الوطنى الكردستانى فى السليمانية ومن الحزب الديمقراطى الكردستانى الذى يحكم إقليم كردستان شبه المستقل.  

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة