حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلى مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بفعل الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التى اتخذتها، عشية احتفال الاحتلال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ويصادف اليوم الأحد، الموافق الثالث عشر من مايو ما يسمى بـ"يوم القدس"، وهو يوم احتلال ما تبقى من مدينة القدس فى العام 1967، وتوحيد شطرى المدينة كعاصمة لكيان الاحتلال.
وقال المنسق الإعلامى بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، أن المستوطنين أدوا صلوات تلمودية جماعية وعلنية غير مسبوقة فى المسجد.
ولفت إلى توتر شديد يسود الأقصى بفعل الاقتحامات الجماعية الواسعة، والتى تعدت حتى الآن الـ 400 مستوطن، معظمهم بلباسهم التلمودى التقليدي.
ولفتت مصادر فلسطينية إلى أن استعدادات واسعة لتأمين مشاركة المستوطنين بما يسمى "مسيرة الأعلام" التى تخترق البلدة القديمة، والقادمة من الشطر الغربى من القدس، وتشمل رقصات بأعلام دولة الاحتلال فى محيط سور القدس، خاصة فى باحة باب العامود، وما يصاحبها من اعتداءات على المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم فى البلدة القديمة، والهتاف بشعارات عنصرية تدعو إلى قتل العرب وطردهم من القدس.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها ستغلق العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية فى وقت لاحق من اليوم لتأمين مسيرات المستوطنين من غرب المدينة إلى القدس العتيقة.
وتشمل إجراءات الاحتلال تسيير عشرات الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة بمحيط سور القدس، وعلى طول الشوارع والطرقات الواصلة بين شطرى المدينة، ودوريات راجلة ومكثفة داخل البلدة القديمة لتأمين عربدات المستوطنين خلال ذهابهم وإيابهم من وإلى باحة حائط البراق "الجدار الغربى للأقصى"، فضلا عن إطلاق منطاد رادارى استخبارى وطائرات مروحية بسماء المدينة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يشهد فيه المسجد الأقصى اقتحامات غير مسبوقة من المستوطنين، منذ ساعات صباح اليوم، استجابة لدعوات "منظمات" الهيكل المزعوم، لتحقيق أرقام قياسية فى عدد المقتحمين للأقصى هذا العام.
واعتدت قوات الاحتلال الخاصة بصورة وحشية على حراس وسدنة المسجد الأقصى، صباح اليوم الأحد، بعد اعتراضهم على أداء المستوطنين لصلوات جماعية وعلنية فى باحات المسجد، خاصة فى منطقة باب السلسلة.
يشار إلى أن ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، دعت المستوطنين إلى استباحة المسجد الأقصى المبارك من خلال المشاركة الواسعة وبأعداد قياسية فى اقتحامات جماعية ومكثفة للمسجد الأقصى، بالتزامن مع ذكرى احتلال مدينة القدس والذى يصادف اليوم، والذى يطلق عليه الاحتلال تسمية "يوم القدس"، وهو يوم احتلال ما تبقى من مدينة القدس فى العام 1967، وتوحيد شطرى المدينة كعاصمة لكيان الاحتلال.
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة كثفت من دعواتها عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، ودعت فيها المستوطنين إلى تحقيق أرقام قياسية هذا العام من خلال عدد المقتحمين، لافتة إلى تفاهمات مع شرطة الاحتلال لتسهيل هذه الاقتحامات.
يذكر أن الأقصى شهد توترا كبيرا فى مثل هذه المناسبة بالعام الماضى بعد اقتحام مئات المستوطنين للمسجد، واعتقال عدد من حراسه، وسدنته، بسبب تصديهم لمحاولات متكررة لإقامة طقوس وصلوات تلمودية فى المسجد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة