نسى المسؤولون عن الطرق بالقاهرة والجيزة، فى غمرة انشغالهم بجمع الأموال، أن الشاشات الجديدة التى وضعوها للإعلانات على الكبارى وفى الإشارات، إما رخيصة أو غير مطابقة لمعايير الأمان الخاصة بالطرق، ويعرف الذين يقودون سياراتهم ليلًا من مدينة نصر إلى المهندسين فوق كوبرى أكتوبر ما أتحدث عنه، ويتضررون كثيرًا أثناء القيادة من التشويش البصرى الذى تسببه تلك الشاشات بأضوائها الباهرة والمبالغ فيها، ولا أعرف إذا كان ما يسمى بجهاز التنسيق الحضارى مازال يمارس دوره بالكامل أم يكتفى بواجهات المبانى فقط، لكن فوضى الإعلانات التى شوهت فضاء العاصمة صار تطورًا طبيعيًا للطريقة السيئة التى تدار بها بقية الملفات فى القاهرة والجيزة، ولا مفر من أن يبلغ أحدهم السادة المحافظين ومسؤولى هيئة الطرق، بأن أرواح المواطنين ومن بعدها قيمة جمال العاصمة أهم بكثير من التصارع على أموال الإعلانات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة