تتواصل الحكايات عن كأس العالم ولن تنتهى أبدًا، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقًا عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.
استضافت المكسيك النسخة التاسعة من كاس العالم فى عام 1970، وشهدت تلك النسخة العديد من الأحداث الغريبة، وكان أبرز تلك الأحداث هو اعتقال السير بوبى مور قائد المنتخب الإنجليزى السابق، خلال الجولة التحضيرية للبطولة.
السير بوبى مور
ذهب المنتخب الإنجليزى فى جولة تحضيرية بكولومبيا قبل انطلاق مونديال 1970، للتكيف مع أجواء أمريكا الجنوبية وخوض مباراة ودية مع منتخبها الوطنى، وخلال تلك الجولة لاعبى الأسود الثلاثة لشراء بعض الهدايا لأسرهم قبل العودة لوطنهم.
بوبى مور
وخلال زيارة السير بوبى مور وزميله بوبى تشارلتون لأحد محلات المجوهرات والهدايا قبل مباراتهم الودية أمام كولومبيا، اتهمتهم أحد العاملات بالمتجر بسرقة سوار ذهبى قيمته 1300 دولار، وأكدت أنها رأت بوبى مور يضعه فى جيبه، والقت شرطة السياحة القبض على قائد المنتخب الانجليزى.
وبعد تدخل طبيب ومدرب المنتخب الإنجليزى ونفى مور للاتهامات، إذ أفرجت الشرطة عنه واعتذرت له، وخاض المباراة الودية مع الأسود الثلاثة وقادهم للفوز بأربعة أهداف نظيفة.
بيليه وبوبى مور
وخلال عودة المنتخب الانجليزى لوطنه عادت الشرطة الكولومبية لتلقى القبض على بوبى مور من جديد، بعد أن ظهر شاهد جديد فى القضية، وأكد أنه رآه يضع السوار فى جيبه من نافذة المتجر.
وبالفعل تحفظت الشرطة الكولومبية على بوبى مور، وبعد تدخل وزير الرياضة البريطانى وعدد من الجهات السيادية لحل أزمة قائد المنتخب الانجليزى، تم بالفعل الإفراج عنه ولحق بزملائه فى المباريات المتبقية من المونديال قبل أن يودعوا البطولة من دورى الـ 16 على يد المانيا الغربية.
مور
وألمحت الصحف الإنجليزية إلى أن ما حدث مع مور ما هو إلا مؤامرة من كولومبيا لتشتيت انتباه اللاعب الذى كان يعول عليه الانجليز قيادتهم للقب المونديال المكسيكى بعد أن استطاع رفع الكأس فى مونديال إنجلترا 1966، نظرا لكون كولومبيا أحد دول أمريكا الجنوبية والتى تكن منتخباتها العداء للمنتخب الإنجليزى بسبب المعاملة السيئة التى تعرض لها سكان أمريكا الجنوبية من الإنجليز فى الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة