يجب الاعتراف أن التكنولوجيا على مشارف أن تهدد العقل الذى ابتكرها، لا أتحدث فقط عن هواجس مزاحمة الروبوتات للبشر فى الوظائف، هناك خطر أكبر فى تطبيقات الإنترنت ومواقع التواصل ومنصات الترفيه، التى أربكت الذوق البشرى وغيّرت معايير التسلية والشهرة لدرجة تراوحت بين السفه والموت، فلا يمكن أن نعتبر انتحار شباب بسبب لعبة على الإنترنت مجرد حوادث يتم فك طلاسمها فى أقسام الشرطة، كما يجب ألا تتجاهل الاستفزاز الذى سببه حصول ممثلة بلا موهبة اشتهرت بسبب صورها على الإنترنت، على مليون جنيه نظير حلقة واحدة فى برنامج مقالب يعرف صاحبه أن مشاهدات اليوتيوب المليونية للحلقة ستكون أفضل رد على اتهام البرنامج بالسخافة، هذه الظواهر تحتاج لدراسة متأنية من المتخصصين فى التكنولوجيا وعلم الاجتماع ليخبرونا كيف نتحاشاه فى المستقبل دون أن نخسر هذا المستقبل، لأن كبح جماح الألعاب القاتلة أو الأفكار الخالية من المبادئ وهوس جذب المشاهدات، لن يكون بمحاولة شيطنة الإنترنت وإنكار حاجتنا إليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة