أوكرانيا تدعو إلى التخلى عن مشروع انبوب الغاز الروسى الألمانى

الإثنين، 09 أبريل 2018 01:15 م
أوكرانيا تدعو إلى التخلى عن مشروع انبوب الغاز الروسى الألمانى الرئيس الأوكرانى بترو بوروشنكو
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا الرئيس الأوكرانى بترو بوروشنكو، اليوم الاثنين، ألمانيا إلى التخلى عن مشروع لبناء انبوب غاز ثانٍ مثير للجدل لنقل الغاز من روسيا، مشيرا إلى أنه قد يتيح فرض "حصار" على بلاده.

وقال بوروشنكو لصحيفة هاندلسبلات الألمانية المعنية بالأعمال إن مشروع "السيل الشمالى 2" (نورد ستريم ) هو "رشوة سياسية (لشراء) الولاء لروسيا"، وتابع أن بناء الأنبوب قد يعنى "فرض حصار اقتصادى وحصار طاقة على أوكرانيا"، معتبرا أن الأنبوب ليس له "مبرر اقتصادى".

وتعتبر المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أنبوب الغاز هذا "مشروعا اقتصاديا" لا حاجة لتدخل سياسى فيه. إلا أنه تحول إلى مشكلة فى العلاقات مع جيرانها فى شرق أوروبا والمفوضية الأوروبية.

وقد يؤدى الخط إلى مضاعفة الغاز الروسى الواصل إلى اكبر اقتصاد فى الاتحاد الاوروبى عبر بحر البلطيق من دون المرور بأوكرانيا، بحلول العام 2019.

واصدرت السلطات الألمانية الشهر الفائت التراخيص النهائية الضرورية لبدء بناء خط "السيل الشمالى 2" على أراضيها وفى مياهها. إلا أن الأمر لا يزال يحتاج الى الحصول على الضوء الأخضر من دول أخرى.

وصرّح بوروشنكو للصحيفة الألمانية أن "انبوب النقل الأوكرانى ارخص بكثير ويمكن تحديثه بكلفة قليلة وبسهولة".

واتهم الزعيم الأوكرانى روسيا بأنها "شريك لا يمكن الاعتماد عليه إطلاقا" فى ملف الطاقة، مشيرا إلى رفض شركة غازبروم المملوكة للدولة الروسية دفع مليارات اليوروهات بعد توقف امدادات الغاز فى منتصف الشتاء، وتصدر غازبروم نحو ثلث واردات اوروبا من الغاز.

لكن القليل من الغاز وصل عبر أوكرانيا فى السنوات الأخيرة، بسبب النزاع الروسى مع اوكرانيا الذى شهد ضم شبه جزيرة القرم فى 2014، ما دفع الاتحاد الاوروبى لفرض عقوبات بحق موسكو.

وفى فبراير الفائت، حذر تحالف نادر لأحزاب وسياسيين ألمان رفيعى المستوى من حزب ميركل الديمقراطى المسيحى وحزب الخضر المناصر لقضايا البيئة، والديموقراطيين الاحرار المؤيدين للتجارة من السماح بالمضى قدما فى مشروع "نورد ستريم 2".

وكتبوا فى خطاب مشترك أن الخط المقترح "قد يقّسم الاتحاد الأوروبى سياسيا ويثير الشكوك حول تضامننا مع بولندا وجيراننا فى البلطيق وسلوفاكيا واوكرانيا وحتى السويد والدنمارك".

كذلك فى فبراير، دخلت ميركل فى خلاف مع رئيس الوزراء البولندى ماتيوش مورافيتسكى فى مؤتمر صحفى فى برلين بسبب خط الانابيب.

وحذّر مورافيتسكى من أن روسيا، كمصدر وحيد للغاز "لا ينبغى السماح لها بالاحتكار وفرض أسعارها على الاتحاد الأوروبى".

وتطالب أوكرانيا بفرض عقوبات على المستشار الألمانى السابق غيرهارد شرودر بسبب دعمه الصريح للحكومة الروسية وتعيينه أخيرا فى مجلس إدارة شركة "روسنفت" الروسية العملاقة للنفط المملوكة للدولة نظير 500 الف يورو سنويا، معتبراه "أهم داعم (للرئيس الروسى فلاديمير) بوتين".

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة