قالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية إن قطاع الطاقة فى منطقة الشرق الأوسط آخذ فى الظهور كأحد المستفيدين المحتملين من الحرب التجارية التى تختمر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، فى الوقت الذى ردت فيه الدولة الآسيوية القوية بفرض رسوم جمركية انتقامية على المنتجات البتروكيماوية الأمريكية.
وأوضحت الشبكة الأمريكية - فى تقرير لها - أنه فى حال مضت الصين قدما فى اقتراحها لفرض رسوم بنسبة 25% على البولى إيثيلين والبروبان السائل اللذان كانا من بين 106 سلع أمريكية مستهدفة، قد يتجه المشترون الصينيون إلى بدائل أقل تكلفة، الأمر الذى يجعل الشرق الأوسط الغنى بالطاقة، والذى يحتوى على الكثير من الإمدادات البتروكيماوية، مناسبا تماما لتلبية متطلبات السوق.
وبحسب بنك جولدمان ساكس - الذى استطلعت رأيه الشبكة الإخبارية - فإن منطقة الشرق الأوسط هى بالفعل أكبر مصدر فى الصين للبولى إثيلين، ويمكنها أيضا رفع صادراتها إلى الصين بجانب مصدر آخر رئيسى فى كوريا الجنوبية، لافتا إلى أنه إذا ما طبقت الرسوم الجمركية سيكون على الصين إيجاد بديل لنحو 2.3 مليون طن مترى من البولى إيثيلين العام المقبل.
وأضافت بلومبرج أن الصين تستورد نحو 12.7 مليون طن من البولى إيثيلين خلال العام الواحد، ولا تمثل الولايات المتحدة فى الوقت الحالى سوى 600 ألف طن، إلا أنه يمكن للمشتريات من الولايات المتحدة النمو بأكثر من ثلاثة أضعافها خلال العامين المقبلين إذا لم يتم تنفيذ تطبيق الرسوم.
وأكدت شركة الاستشارات الصناعية "إنرجى أسبيكتس" أن منطقة الشرق الأوسط تبدو كالبديل الوحيد بالنسبة إلى صادرات البروبان، حيث تعد الصين ثالث أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة، مستفيدة من زيادة أحجام التصدير فى السنوات الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة