أثبتت السنوات الماضية أن الفترات الرئاسية تعبر سريعا، وأن الـ4 سنوات فى عمر الشعوب تمر وكأننا لم نلبث يوما أو بعض يوم، وهذا ما يجعلنا نعيد طرح السؤال ، ماذا سيحدث فى انتخابات 2022 ، وهل يمكن أن نرى مشهدا سياسيا مختلفا عن مشهد الانتخابات الأخيرة ؟! ، خاصة وأن الدستور المصرى ، ينص على أن للرئيس مدتين رئاسيتين فقط ، وهو ما يعنى أنه حتى الآن لن يكون للرئيس السيسى الحق وربما ولا الرغبة أيضا وفقا لما أعلنه فى أكثر من موقف، فى خوض الانتخابات الرئاسية مرة أخرى .
المبشر فى الأمر أننا ولأول مرة نرى حزبا يعلن مبكرا خوض الانتخابات الرئاسية القادمة قبل 4 سنوات كاملة، وهو حزب الوفد الذى أعلن رئيسه الجديد بهاء أبو شقة دفع الحزب بمرشح فى الانتخابات الرئاسية 2022، إضافة لوجود مرشح خاض تجربة الانتخابات وهو موسى مصطفى موسى، الذى أعلن أيضا وبوضوح استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية المقبل 2022.
المهم الآن أن يستغل حزب الوفد السنوات الأربع المقبلة لتقديم تجربة تستحق وتليق بقيمة وتاريخ الحزب لاختيار مرشح حقيقى يمكنه إقناع المصريين بالنزول لصناديق الاقتراع ووضع أصواتهم لصالحه، والأهم أن يكون قادرا على قيادة دولة بحجم مصر فى وقت استثنائى بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
موسى مصطفى موسى هو الآخر، رغم خوضه تجربة قوية وظهور اسمه على الساحة السياسية خلال الأشهر الماضية، إلا أنه حتى الآن أمامه الكثير والكثير حتى يقتنع الشعب المصرى بوضعه داخل قصر الاتحادية ، ولهذا إن كانت نيته صادقة فى خوض انتخابات 2022، فأمامه رحلة شاقة من العمل خلال اربع سنوات قادمة.
فى تقديرى الخاص، ورغم إعجابى كمتابع ومهتم بالسياسية المصرية لإعلان حزب الوفد، وموسى مصطفى موسى خوضهما انتخابات 2022 كخطوة جديدة فى الحياة السياسية المصرية لم نتعود عليها، إلا أننا سنكون – على الأغلب - أمام حسبة برما جديدة قبل الانتخابات القادمة، وسنندهش قبلها بشهور قليلة أن كل ما قدمه الوفد وموسى مصطفى موسى هو مجرد تصريحات ونوايا حسنة وليس جهدا حقيقيا على الأرض، وعلى الأغلب ايضا لن نجد مرشحا آخر قادرا على إقناع الشارع المصرى باستحقاقه الجلوس على كرسى الحكم، ولهذا لكل من يملك الثنائية الكلاسيكية المتمثلة فى "الرغبة والقدرة" معا على حكم مصر، أن يبدأ من اليوم وليس من الغد العمل على تقديم نفسه كمرشح حقيقى لانتخابات 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة