ترامب يصر على التحدى ويهدد بفرض رسوم جمركية إضافية على بكين بـ100 مليار دولار.. نيويورك تايمز: مقامرة كبيرة تهدف لإجبار التنين الصينى على التراجع.. وكاتب يدافع: الرئيس الأمريكى محق فى مواجهة غش الصين التجارى

الجمعة، 06 أبريل 2018 10:30 م
ترامب يصر على التحدى ويهدد بفرض رسوم جمركية إضافية على بكين بـ100 مليار دولار.. نيويورك تايمز: مقامرة كبيرة تهدف لإجبار التنين الصينى على التراجع.. وكاتب يدافع: الرئيس الأمريكى محق فى مواجهة غش الصين التجارى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
فى خطوة تدل على التحدى، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تدرس  فرض تعريفة جمركية عل 100 مليار دولار أخرى من البضائع الصينية، وتصعيد النزاع التجارى المحتمل مع بكين.
 
 
 
وقال ترامب فى بيان إن هذه الخطوة ردا على الرد غير العادل من قبل الصين التى نشرت قائمة يوم الأربعاء لت 50 مليار دولار من البضائع الأمريكية التى ستطبق عليها التعريفة منها لحوم الخنزير وفول الصويا. وكانت هذه الخطوة رد فعل مباشر على التعريفة التى فرضها البيت الأبيض على البائع الصينية بقيمة 50 مليار دولار.
 
 
 
وقال ترامب إنه بدلا من معالجة سوء السلوك، فإن الصين اختارت إلحاق الضرر بمزارعينا ومصنعينا، مضيفا أنه وجه الممثل التجارى للولايات المتحدة بحديد ما إذا كانت التعريفة على البضائع الإضافية بقيمة 100 مليار دولار مضمونة. ولو كان الأمر كذلك، سيحدد المنتجات التى ستفرض عليها هذه التعريفة.
 
 وجاء هذا الإعلان بعد يوم من محاولة مستشارى ترامب تهدئة الأسواق وتبديد المخاوف من اندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصادي نفى العالم، وقالوا إن تهديدات التعريفة كانت الخطوة الأولى فى عملية تفاوضية.
 
 
 
 لكن ترامب قال فى بيانه إن احتمال فرض تعريفة جديدة لن يمنع المناقشات مع الصينيين لحماية التكنولوجيا والملية الفكرية للشركات الأمريكية والشعب الأمريكى. لكن من غير المرجح أن تجعل أى تعريفة جديدة هذه المهمة الصعبة أسهل.
 
 
ووصفت "نيوويورك تايمز" الخطوة بأنها مقامرة كبيرة تهدف إلى إجبار الصين على التراجع وإجبارها على إجراء التغييرات التى تسعى إليها الولايات المتحدة، وبالتحديد الحد من  التكتيكات القسرية التى يقول المسئولون الأمريكيون إن بكين تستخدمها فى محاولة للسيطرة على الصناعات الرائدة مثل الذكاء الاصطناعى والروبوتات والمركبات المستقلة القيادة. لكن هذه الخطوة قد تؤدى فى نهاية المطاف إلى نوع من الانتقام  من بكين ، ما تسبب فى مخاوف فى سوق الأسهم.
 
 
 
وفى صحيفة "واشنطن بوست"، دافع الكاتب الأمريكى البارز فريد زكريا عن الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق  بقراره فرض تعريفة جمركية على البضائع الصينى وقال إنه محق فى أن الصين تمارس الغش التجارى.
 
 
 وأشار الكاتب إلى تقرير مكتب الممثل التجارى للكونجرس عن امتثال بكين لقواعد التجارة العالمية يعد استثناء يستحق القراءة، لكنه يكف عن الطرق العديدة التى فشلت بها الصين فى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الموعودة والتراجع عن إصلاحات أخر واستخدامها لوسائل رسمية وغير رسمية لمنع الشركات الأجبية من المنافسة فى السوق الصينيى. وأوضح التقرير بشكل صحيح إنه فى السنوات الأخيرة، زادت الحكومة الصينية من تدخلها فى الاقتصاد ولاسيما استهداف الشركات الأجنبية. وكل هذا يتناقض بشكل مباشر ع التزامات بكين عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001.
 
 
 
 ويتابع فريد زكريا قائلا إن الصين ليست وحدها فى الغش التجارى، فبلدان مثل الهند والبرازيل أيضا تقوم بالغش التجارى. ففى الحقيقة قتلت السليلة الأخيرة من محادثات التجار العالمية ، جولة الدوحة، بسب عرقلة من البرازيل والهند بالتوازى مع الصين. واليوم ياتى التهديد الأكبر لاقتصاد العالم المفتوح من هذه الدول الكبيرة التى اختارت الحفاظ عل اقتصاد مختلط، وترفض تحرير المزيد من الموارد ولديا ما يكفى من القوة لإحكامها.
 
 
 
 وربما لم تختار إدارة ترامب المسار الأكثر حكمة للمضى قدما بالتركيز على الصلب  وزيادة التعريفة الجمركية وإبعاد الحفاء الرئيسيين، وعملت خارج إطار منظمة التجارة العالمية، إلا أن إحباطها يمكن فهمه. فالإدارات السابقة مارست الضغوط سرا وعملت داخل النظام وحاولت إدخال الحلفاء معها ولم يسفر الأمر عن نتائج تذكر.
 
 
 
وكانت مجلة "تايم" قد قالت فى تقرير لها الأسبوع الماضى إن حكومة بكين لديها سجل من فرض رسوم جمركية على الدول لأغراض سياسية أو انتقامية. كما أنها ليست بحاجة إلى اتخاذ إجراء صريح لإيذاء الدول الأخرى، فيستطيع شعبه أن يفعل هذا بنفسه.
 
 
 
حيث إن واحدا من أكبر الأسلحة التى تستخدمها الصين هى القومية الشعبية التى  يصبحها نوعا من الإكراه الحكومى، بحسب المجلة الأمريكية. ففى العام الماضى استهدفت الصين اقتصاد كوريا الجنوبية ردا على قرار سيول استضافة نظام الدفاع الصاروخى الأمريكى "ثاد" والذى تعتبره بكين إهانة. ووفقا لمكتب الموازنة التابع للبرلمان الوطنى لكوريا الجنوبية، فإن مقاطعة السائحين أدت إلى تراجع بنسبة 67% من الزائرين الصينيين للبلاد، مما كلف اقتصاد سيول 6.8 مليار دولار.
 
 
 
وفى عام 2008، دعا القوميون الصينيون إلى مقاطعة سلسلة متاجر كارفور الفرنسية بعد احتجاج أنصار استقلال التبت على مسار الشعلة الأولمبية عبر باريس. وفى عام 2010، وعلى العكس من هذا، أعلنت الصين مقاطعة صادرات السلمون النرويجى بعد منح جائزة نوبل للسلام للمنشق الصينى ليو شياوبو. وحظرت أيضا واردات الموز الفلبينية بسبب النزاعات الإقليمية بين بكين ومانيلا فى بحر الصين الجنوبى.
 
 
 
وكان ترامب شرع فى المواجهة التجارية الأكثر حدة مع الصين منذ حوالى ربع قرن، وتحرك فى اتجاه فرض رسوم جمركية قيمتها 60 مليار دولار على البضائع الصينية والحد من حرية الصين على الاستثمار فى صناعة التكنولوجيا الأمريكية.
 
 
 
وردت الحكومة الصينية  بالتهديد بفرض 3 مليار دولار من الرسوم الجمركية على البضائع الأمريكية، ووصفت وزارة التجارية الصينية إعلان ترامب بأنه يمثل سابقة سيئة للغاية.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة