كشفت أسرة الكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق (1962-2018) تفاصيل الساعات الأخيرة التى قضاها العراب داخل مستشفى عين شمس التخصصى، يوم الاثنين، 2 أبريل، وحتى وفاته، عن عمر ناهز الـ55 عامًا.
تكشف أسرة الدكتور أحمد خالد توفيق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، وتقول: فى يوم الاثنين، يوم رحيله، ذهب "العراب" إلى مستشفى عين شمس التخصصى، حيث خرج من بيته فى تمام الساعة السابعة صباحاً، ووصل إلى المستشفى فى تمام الساعة العاشرة.
وتوضح أسرة الكاتب الراحل، أنه حينما وصل أحمد خالد توفيق إلى المستشفى، كان الطبيب لم يصل بعد، فانتظره، وبدأت العملية، فى تمام الساعة الواحدة ظهرًا، وهى عملية كى فى عضلة القلب، وهى عملية مخصصة للقضاء على "رعشة" تصيب القلب.
تستكمل أسرة الدكتور أحمد خالد توفيق رواية تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة العراب، فتقول: بعد إجراء العملية، زارته الدكتورة هيام، وهى متخصصة فى "كهربة" القلب، التى درستها فى الخارج، وهى طبيبة "شاطرة جدًا" ثم قامت بإجراء عدة فحوصات، وقالت له بأن العملية "عدت على خير ولكن من المحتمل عودة الرعشة مرة أخرى"، ثم قامت الدكتورة هيام بعمل "DC" لإنهاء الرعشة، هى عملية تقويم نظم القلب بالكهرباء.
وتشير أسرة العراب، إلى أنه كان من المفترض أن يقوم الدكتور أحمد خالد توفيق، بإجراء عملية فى الأسبوع المقبل، بعدما يصل إليه الجهاز الذى اشتراه من الخارج، وتأخر فى الجمارك.
تستكمل أسرة العراب وتشير إلى أنه بعد ذلك أخذ أدويته، ونام قليلا، وحينما استفاق فى الساعة السادسة والنصف مساءً كان قد استعاد وعيه، ارتدى ملابسه، وطلب طيشرب شاى"، وأتت له زوجته به، ثم داعبها بسؤاله عن ابنه "هو دخل الجيش ولا ايه؟"، لأنه لم يكن حاضرًا حينما آفاق، ثم تحدث معها فى بعض الأمور التى تشغله بعده وصوله إلى طنطا.
وتوضح أسرة الدكتور أحمد خالد توفيق، أن ابنه كان فى القاهرة، ينهى تدريب خاص بعمله، وحينما اتصل للاطئمان على والده، أخبرته والدته بأن العملية مرت بسلام، وقالت له: نشوفك فى الويك إيند" حتى لا تشغله عن عمله.
تتذكر أسرة أحمد خالد توفيق، اللحظات الأخيرة فى حياة العراب، حينما سأل زوجته عن نظارته، فقالت له: "استنى هشوفهالك بره"، وحينما خرجت من الغرفة، وعادت قال لها "أنا دايخ"، وقبل أن تستكمل جملتها "استنى أجيب لك أوكسجين"، كان قد دخل فى أزمة قلبية نتيجة لعدم انتظام ضربات القلب البطينى، ووصل إليه الأطباء الذين استغرقوا ما يقرب من ساعة فى عملية إنعاش القلب بالكهرباء، وإعطاءه إدريالين فى القلب.
كان ذلك فى تمام الساعة السابعة مساءً، كما تتذكر أسرة العراب، ليظل بعدها الأطباء لما يقرب من ساعة يحاولون إنعاش قلبه بكل الطرق لما يقرب من الساعة.
وبعدما تأكدت زوجة الدكتور أحمد خالد توفيق، وشقيقتها التى رافقتها تفاصيل اليوم، اتصلت بابنها وأخبرته بأن والده "تعبان شوية"، خوفا عليه من قيادة سيارته بسرعة، وحينما وصل، رأى والدته تحتضن ملابس العراب، ونظرت إليه بإيماءة على وجهها تعنى "خلاص".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سليمان
ربنا يرحمك رحمة واسعة
أعرف أن الأعمار بيد الله و لكن نفس الحالة و نفس العمر تقريبا مات في نفس المستشفى من سنتين. حسبي الله و نعم الوكيل في مستشفى الدمرداش. الداخل مفقود و الخارج مولود. ربنا يرحمك رحمة واسعة أنت و موتانا و جميع موتي المسلمين.