جولة مصورة داخل رواية "الإوزة البرية" للروائى اليابانى البارز أوجايى مورى، الذى يلقب بأنه وضع أسس الأدب اليابانى المعاصر، والتى تدور أحداثها فى عام 1880، قام بها المترجم ميسرة عفيفى، واصطحب فيها القراء، للتعرف على الأماكن والشخصيات بداخلها.
ويقول ميسرة عفيفى: "بعد انتهائى من ترجمة رواية الإوزة البرية الصادرة عن دار الكرمة للنشر وأثناء مراجعتها ذهبت إلى موقع أحداثها بعد مرور قرن ونصف تقريبًا ومشيت بنفسى فى المسار الذى كان البطل أوكادا يسلكه فى تريضه اليومى واخترقت منحدر موئنزاكا ومررت بجوار قصر إيواساكى فكانت هذه الصور من موقع الأحداث.
يشير ميسرة عفيفى إلى أنه أثناء الترجمة: "كنت أجد صعوبة شديدة فى إيجاد المرادف المناسب لكلمات أو تعابير معينة خاصة أن الرواية كُتبت منذ أكثر من قرن فكنت أهرع إلى الترجمة الإنجليزية لعلى أجد تلميحًا أو فكرة فأكتشف أن المترجمين يابانى وأمريكى قد حذفا الجملة أو التعبير الصعب وكفى الله المترجمين شر المعاناة".
وخلال سرده يشير المترجم ميسرة عفيفى إلى أن رواية "الإوزة البرية" تم تحويلها إلى أعمال فنية عديدة خاصة فى السينما أكثر من مرة ولكن أشهرها هو فيلم الذي مثل دور أوكادا الممثل الشهير هيروشى أكوتاغاوا ابن الروائي الأشهر ريونوسكيه أكوتاغاوا عام 1954.
ومن بين الصور التى نشرها مترجم "الإوزرة البرية" صور لـ"هيروشى أكوتاغاوا مع عملاق آخر هو يوكي ميشيما حيث كان الاثنان صديقين حميمين".
ويقول ميسرة عفيفى: "ربما تكون رمزية رواية الإوزة البرية هى الإشارة إلى مثالية عصر حاول النهوض والطيران ولكنه فشل. ولكن أوغاى لا يرى فى موت الإوزة البرية شيئًا عظيمًا وقويًّا بل إن الراوى وأوكادا مع صديقهما إيشيهارا يأكلون الإوزة البرية بلا مبالاة".
وفى رواية "الإوزة البرية"، رائعة الكاتب اليابانى أوجاى مورى، يقدم لنا قصة مؤثرة للحب غير المتحقق، تدور أحداثها في عام 1880، على خلفية التغيير الاجتماعى المذهل المصاحب لقيام نظام ميجى.
يجبر الفقر البطلة الشابة، أوتاما، أن تصبح عشيقة مراب يحسب ويخطط لكل خطوة، ولكن هذا الوضع المستقر ينقلب رأسًا على عقب عندما تتعرف على طالب الطب الوسيم أوكادا، وتقع فى غرامه، فيصبح هدف رغباتها، ورمز خلاصها، على حد سواء. كمن حولها، وكالإوز البرى، تتوق أوتاما إلى الحرية، وبتطور وعيها تصل الرواية إلى ذروتها المؤثرة.
كتبت رواية "الإوزرة البرية" فى عام 1913، وتعد إحدى روائع الأدب اليابانى المعاصر، وتمت ترجمت الرواية إلى عدة لغات، كما تم اقتباسها فى السينما فى فيلم "العشيقة".
والكاتب اليابانى أوجاى مورى (1862-1922)، يعد من عمالقة الأدب اليابانى المعاصر. كان جراحًا ماهرًا فى الجيش، وأديبًا بارعًا فى عصرى ميجي وتايشو. تتميز أعماله بنظرة إنسانية قوية، ورومانسية تخففها الواقعية، وأسلوب سلس غالبًا ما يرتفع إلى كثافة شعرية كما هى الحال فى المقاطع الختامية لـ"الإوزة البرية"، هذا أول عمل له يُترجم إلى العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة