صور.. "مدد يا أبا نجم الدين.. مدد ياقطب الأقطاب".. الأقصر تحتفل بالمولد السنوى للإمام أبو الحجاج الأقصرى.. حفيد الإمام: أهل الأقصر يحتفلون بجدهم ويحمون دورة المولد.. والتحطيب والملاهى وأكلة الكباب أبرز المظاهر

الإثنين، 30 أبريل 2018 02:00 م
صور.. "مدد يا أبا نجم الدين.. مدد ياقطب الأقطاب".. الأقصر تحتفل بالمولد السنوى للإمام أبو الحجاج الأقصرى.. حفيد الإمام: أهل الأقصر يحتفلون بجدهم ويحمون دورة المولد.. والتحطيب والملاهى وأكلة الكباب أبرز المظاهر الأقصر تحتفل بالمولد السنوى للإمام أبو الحجاج الأقصرى
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محافظ الأقصر وقيادات الأمن يشهدون الليلة الختامية لمولد الإمام أبو الحجاج الأقصرى

"مدد يا أبا نجم الدين.. مدد ياقطب الأقطاب.. شيئ لله يا أبا الحجاج .. شيئ لله يا أبا نجم الدين"، بتلك الأناشيد التراثية التاريخية لقطب الأقطاب وملتقى الزهاد الإمام أبو الحجاج الأقصرى فى دورة المولد السنوية التى تنطلق اليوم الإثنين، عقب صلاة الظهر مباشرة احتفالا وابتهاجًا بمولد الشيخ الذى يتجمع على محبته وزيارته وحضور مولده السنوى أبناء محافظات الصعيد، فى موكب تاريخى مميز يجمع الآلاف من أبناء الأقصر والصعيد يجوب انحاء المدينة ليعود ويستقر فى قلب ميدان أبو الحجاج.

 

وتجمع احتفالات مولد الإمام أبو الحجاج الأقصر الآلاف من أبناء الصعيد حول ساحته ومسجده فى ليلة النصف من شعبان سنويًا لإقامة مولد يعد الأشهر فى مدينة الأقصر، حيث يتم إعداد سرادقات الاحتفالات فى ليالى صوفية مميزة يحييها كبار المنشدين والمداحين الصعايدة المشهورين.

 

ويعد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، هو "يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد"، الذى استقر فى الأقصر وكان ينتمى إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير فى الدولة العباسية، وينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين بن على رضى الله عنهما، وقد ولد الشيخ فى أوائل القرن السادس الهجرى بمدينة بغداد، فى عهد الخليفة العباسى المقتفى لأمر الله، حيث ترك سيدى أبو الحجاج الأقصرى العمل الرسمى وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية والتقى فيها أعلام الصوفية خاصة من أصحاب الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد الرازق الجازولى، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه، ثم عاد أبو الحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائى "صاحب مسجد قنا الشهير"، وأقام واستقر بالأقصر، حتى وفاته فى عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبى عن 90 عامًا، وكان له مجلس علم يقصده الناس من كل مكان، وترك أبو الحجاج تراثا علميا، ومن أشهره منظومته الشعرية فى علم التوحيد وتقع فى 99 بابا، وتشتمل على 1233 بيتا، وتوفى الشيخ بالأقصر عام 642هـ، ويقال أنه كان كثير الاعتكاف والانعزال بمعبد الأقصر، ولهذا السبب أقام مسجده بقلب معبد الأقصر.

 

وخلال الليلة الختامية الكبرى للمولد شهد محمد بدر محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملى مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد، مساء أمس الأحد، احتفالات محافظة الأقصر بمولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى، وذلك فى قلب ميدان الإمام أبو الحجاج، حيث سيتم تنظيم سرادقات الذكر والعشاء والمديح، فى الليلة الكبرى للمولد، وقال محمد بدر محافظ الأقصر، إنه سعيد لحضور فعاليات مولد الإمام أبو الحجاج الأقصرى لعام جديد ولو حضره العام المقبل سيرتدى خلال الاحتفالية ودورة المولد الجلبات الصعيدى، مؤكدًا على أن الأقصر كرمها الله بوجود القطب الصوفى يوسف أبو الحجاج الأقصرى فيها ببركاته وبركات الأسرة الحجاجية، فى نشر المحبة والمودة بين أبناء الشعب الأقصرى.

 

وقال أحمد شمس الدين الحجاجى كبير الأسرة الحجاجية، إن المولد والدورة السنوية لسيدى أبو الحجاج تعتبر مسيرة محبة ومودة وأبناء الأقصر هم الذين يحمونها بأنفسهم بوجود إخوانهم من رجال الأمن والشرطة، موجهًا الشكر لرجال الشرطة عل دورهم الكبير سنويًا فى خدمة وتأمين احتفالات مولد القطب الكبير.

 

وأضاف الحجاجى – فى كلمته بالاحتفالية – أن القطب أبو الحجاج الأقصرى، هو يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد، ولد ببغداد أوائل القرن السادس الهجرى وتوفى بالأقصر سنة 642 ه، ويرجع نسبه إلى الإمام الحسين بن على، وولد فى أوائل القرن السادس الهجرى ببغداد فى عهد الخليفة العباسى المقتفى لأمر الله لأسرة كريمة، ميسورة الحال، عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير فى الدولة العباسية، وينتهى نسبه إلى إسماعيل أبى الفراء بن عبد الله بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب، وأشرف أبو الحجاج الأقصرى على الديوان فى عهد أبى الفتح عماد الدين عثمان ابن الناصر صلاح الدين الأيوبى، ثم ترك العمل الرسمى وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية فالتقى أعلام الصوفية فيها، خاصة أتباع الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبدالرازق الجازولى، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه، ثم عاد أبوالحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائى بمدينة قنا، وأقام واستقر بالأقصر حتى وفاته فى رجب سنة 642 هـ - ديسمبر 1244م، فى عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب عن عمر تخطى التسعين عامًا، ودفن فى ضريح داخل مسجد سمى باسمه بنى ‏فوق‏ ‏أطلال‏ ‏معبد‏ ‏الأقصر، وكان لأبى الحجاج مجلس علم يقصده الناس من كل مكان وقد ترك تراثًا علميًا، من أشهره منظومته الشعرية فى علم التوحيد، التى تقع فى 99 بابًا وتتكون من 1333 بيتا من الشعر.

 

فيما قال إيهاب صبرى الحجاجى، عضو مجلس إدارة جمعية الشباب الحجاجى والمنسق الإعلامى، إن الاحتفالات انطلقت فى السابع من شهر شعبان وتنتهى فى الرابع عشر من شعبان، بخروج موكب الاحتفال المسمى بـ"الدورة"، ويخرج الموكب من مسجد سيدى أبو الحجاج عقب صلاة الظهر، ويشارك فيه جميع ابناء الأقصر والمحافظات الأخرى.

 

وأضاف الحجاجى، لـ"اليوم السابع"، أنه يتقدم موكب الدورة أبناء العائلة الحجاجية متشحين بالزى الأبيض ومن خلفهم مجموعة من الجمال محملة بالهودج الذى يزين ظهورهم، ثم مجموعة من الخيول والسيارات اضافة إلى الآلاف التى تترجل سيرا على الأقدام، ويطوف الموكب الشوارع الرئيسية ثم يعود إلى حيث بدأ.

 

وأكد عضو مجلس إدارة جمعية الشباب الحجاجى والمنسق الإعلامى، على أن العائلة الحجاجية استعدت بصورة كبيرة للفعاليات الاحتفالية بالترتيب لاستقبال الزوار، وتكون الليلة الختامية يوم 12 شعبان حيث يحييها فرقة قصر الثقافة بالمديح والأناشيد، والليلة الرسمية يوم 13 بحضور محافظ الأقصر ومدير الأمن والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وسيحيى الحفل بإذن الله الشيخ صديق محمود صديق المنشاوى ومنشدين الابتهالات ويلقى بالحفل مجموعة من الكلمات لعلماء الأزهر.

 

ويشمل مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى احتفالات تحمل طابعا وعادات تراثية، تشمل خروج الأطفال والشباب والفتيات والسيدات لشراء الحلوى والتنزه فى ساحة ميدان أبو الحجاج أمام الضريح، ويتمتعون بامتطاء الخيول والجمال التى تتجمع للخروج فى "دورة أبو الحجاج" التى تجوب أنحاء المدينة بأكملها، ويخرج فيها المشاركون إلى شوارع الأقصر يذكرون الله وينشدون الأناشيد الدينية ويرتلون القرآن ويلعبون لعبة التحطيب والرقص بالعصا والرقص بالخيل، وينتهى الاحتفال بركوب الجمال التى تحمل توابيت من القماش المزركش تحمل هودجًا للإمام أبو الحجاج الأقصرى.

 

وما أن تسير بميدان الإمام أبو الحجاج الأقصرى فى احتفالات المولد السنوى للقطب العظيم فى ليلة النصف من شعبان، يتهافت عليك أهالى المنطقة وقاطنى المنازل المجاورة للميدان لعزمات "عشاء مولد أب الحجاج"، والأكلة الرسمية له وهى "كباب مولد أبو الحجاج" وهو عبارة عن كرات تشبه الطعمية الشهيرة مصنوعة من القمح.

 

وفى هذا الصدد، أشار أحمد أبو الحجاج، حفيد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، إلى أن أهم ما يتميز به مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى الذى يقام فى ليلة النصف من شعبان من كل عام، ويشهد توافد الآلاف من أبناء مدينة الأقصر ومحافظات جنوب الصعيد، بطقوس وتراث أقصرى متميز حيث يقيم الأهالى من القاطنين بجوار موائد الغداء والعشاء لجميع الحاضرين للمولد، بأكله "الكباب الأقصرى".

 

وأوضح أبو الحجاج، لـ"اليوم السابع"، أنه يعتبر "الكباب الأقصرى" الطعام الرسمى لتلك الاحتفالات التى تقام سنويًا فى مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى، حيث تقوم سيدات الأقصر بحفلات إعداد الكباب الأقصرى قبيل انطلاق الاحتفالات بـ48 ساعة كاملة لكى ينال قسطًا من الطيب والتخزين الجيد، حيث أن الكباب الأقصرى أكله الموالد الشهيرة، ويتم إعدادها بمواصفات خاصة حيث تجلب الأرز والزيوت والبهارات واللحوم وتطحنها جميعًا، وتقوم بلف الكباب فى دوائر صغيرة تشبه قليلًا أقراص الطعمية الأكلة الشهيرة بمصر، ثم تتركها فى الهواء لكى تتشبع بالبهارات جيدًا، وتخزنها داخل الثلاجة لكى تقوم بتطييبها يوم الاحتفالات.

 

أما عن تاريخ ضريح الإمام أبو الحجاج الأقصرى، يتميز الضريح بطابع خاص، حيث أنه يحتوى على أعمدة أثرية ويضم أجزاءً من معبد الأقصر، الأمر الذى جعل ضمه لوزارة الآثار أمرا حتميا، ويستقبل ضريح أبو الحجاج بالأقصر، بشكل يومى الآلاف من المواطنين، الذين يقومون بتوزيع الخبز الصغير والأرز باللبن والتمر على مريديه، كما تقصده العروس قبل زفافها لطلب البركة بأهل الله الصالحين، ويتميز المسجد والضريح الذى مضى على بنائه أكثر من 8 قرون، بشكله الفريد وتوسطه لكتلة أثرية فريدة يقصدها السياح من مختلف البلدان جعله يخطف أنظار السياح القاصدين زيارة معبد الأقصر، وتحول لدى الكثير منهم إلى فقرة رئيسية ضمن برامجهم لزيارة آثار مدينة الأقصر، حيث أنه قيمة تاريخية وأثرية تخطف عيون الوافدين إلى معبد الأقصر، للبحث فى تاريخ هذا المسجد والسبب وراء وجوده فى أحضان معبد الأقصر بهذا الشكل.

 

ويعود تاريخ بناء المسجد إلى عام 658هـ، الموافق 1286م، وقد بنى بساحة معبد الأقصر على نسق المساجد الفاطمية القديمة، ليزاحم تماثيل رمسيس الثانى أحد أعظم الملوك الرعامسة، الذى ينسب إليه إنشاء معبد الأقصر، ويقف شاهدًا على 3 حضارات إنسانية، حيث يخترق بطابعه الإسلامى بهو معبد الأقصر الذى يحتوى على الكثير من مظاهر الحضارة الفرعونية من أعمدة وتماثيل ونقوش ورسومات لا تزال حية على جدران المعبد، والذى يضم أيضا بالإضافة إلى المسجد بقايا كنيسة قبطية قديمة طمرت تحت مبنى المسجد الذى يرتفع فوق سطح أرض المعبد بأكثر من 10 أمتار، وكان قد تم تسجيل مسجد أبو الحجاج الأقصرى، ‏كأثر‏ ‏إسلامى ‏فى 21 يونيو 2007، وهو عبارة عن ساحة مربعة الشكل، مغطاة بقبو ومدخله الرئيسى يقع بالجهة الغربية جرت له عمارات كثيرة فى العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية والحديثة، وهو مشيد على الجهة الشمالية الشرقية لمعبد الأقصر، ويبلغ ارتفاع مدخله 12 مترًا، ويخلو من الزخارف الهندسية والنباتية واللوحات الخطية المعروفة فى العمارة الإسلامية.

 

ويعلو المسجد شريط من الشرفات المبنية بالطوب الأحمر، لكن ما يميز المسجد عن بقية المساجد هو احتواؤه على ‏أعمدة‏ ‏وأعتاب‏ ‏ونقوش‏ مشابهة تماما لمعبد الأقصر، وقد جاء اكتشاف هذه النقوش بالصدفة البحتة بعد تعرض المسجد لحريق، وكانت المفاجأة عندما كشف العاملون بالترميم عن وجود أعمدة أثرية من الطراز الفرعونى مطمورة بالمسجد، وتبين أن هذه الأعمدة هى جزء من معبد فرعونى ضخم يغطيه تل من التراب والطمى وهو نفس التل الذى قام سيدى أبو الحجاج الأقصرى ببناء مسجده فوقه.

 

وتعد مئذنة مسجد أبو الحجاج الأثرية من أعرق وأشهر المآذن بمصر، فهى أقدم أجزاء المسجد القديم وتعود إلى عصر أبو الحجاج، وتتكون من ثلاث طبقات الأولى مربعة الشكل، والثانية والثالثة على شكل أسطوانى، وقرب نهايتها مجموعة من النوافذ والفتحات، وهى مبنية بالطوب اللبن، والجزء الأسفل المربع مقوى بأعمدة خشبية، وتشبه مئذنة مسجد أبو الحجاج مآذن الصعيد القديمة ذات الطراز الفاطمى ويبلغ ارتفاعها نحو 14 مترا، وقد أجريت للمسجد عدة عمارات وتوسعات، وتم ترميمه أوائل القرن العشرين، وخلال النصف الأول من القرن نفسه أنشئ مسجد جديد على الطراز ذاته بجوار المسجد القديم، وفى عام 2009، انتهت أعمال ترميم فى المسجد استغرقت عامين، وجرت تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وبلغت تكلفتها 7 ملايين جنيه، وشملت العمارة الجديدة توسعة ساحة الصلاة وتدعيم القبة وتغيير الأسقف، بعد أن تعرض المسجد لحريق عام 2007.

الأقصر تحتفل بالمولد السنوى للإمام أبو الحجاج الأقصري
الاحتفال بالمولد السنوى للإمام أبو الحجاج الأقصري

 

أهالى الأقصر ينشدون "مددد يا أبا نجم الدين.. مدد ياقطب الأقطاب" بالمولد
أهالى الأقصر يحتفلون بالمولد

 

 
التحطيب والملاهى وأكلة الكباب أبرز المظاهر الاحتفالية بالمولد
 الأقصر تحتفل بالمولد السنوى للإمام أبو الحجاج الأقصرى
 

المحافظ يحضر الليلة الكبرى لاحتفالية مولد أبو الحجاج

المحافظ يحضر الليلة الكبرى لاحتفالية مولد أبو الحجاج

 

القارى صديق محمد صديق المنشاوى يحيى حفل المولد
القارى صديق محمد صديق المنشاوى يحيى حفل المولد

 

جانب من حضور فعاليات مولد أبو الحجاج
جانب من حضور فعاليات مولد أبو الحجاج

المواكب تخرج سنويًا فى مولد أبو الحجاج الأقصرى

المواكب تخرج سنويًا فى مولد أبو الحجاج الأقصرى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة