يغتال الإدمان دوائر المكافأة الطبيعية فى المخ، وهو السبب فى صعوبة إنهاء تعاطى المواد المخدرة المدمرة، وعلاوة على ذلك فإن معدلات الانتكاس عند العلاج تتراوح ما بين 40 إلى 60%، على غرار معدلات الحالات المزمنة الأخرى، مثل ضغط الدم المرتفع، والسكر النمط الأول.
ودرس" هيث سميث"، عالم الصيدلة السلوكية وعلم الأعصاب فى جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية، كيف يؤثر التعرض طويل الأمد للمخدرات مثل الكوكايين، والنيكوتين، والأفيونات الموصوفة فى الوصفات الطبية على المخ، وكيف تزيد التغييرات من الانتكاس فى شخص أدمن هذه المواد المخدرة.
وتناولت الدراسة الحديثة، التى نشرت فى عدد أبريل من دورية "الطبيعة العصبية"، آليات لعلاج جديد لإدمان الكوكايين، الذى يعانى منه 900 ألف شخص فى الولايات المتحدة سنوياً.
وكشف الدكتور"سميث" عن اهتمامه بكيفية عمل المخ خلال فترات الامتناع عن تعاطى الكوكايين والأدوية الأخرى، وكيف أن التكيفات العصبية فى المخ تعزز الانتكاس مرة أخرى إلى التعاطى المزمن للمخدرات.
واكتشف الباحثون أن الأدوية التى تنشط مستقبلات "الببتيد" الشبيه بهرمون "الجلوكاجون"، وهو هرمون يقلل من تناول الطعام ومستويات السكر فى الدم، يمكن أن يقلل الرغبة والسعى للحصول على المخدرات، بل هناك العديد من الأدوية التى وافقت عليها "إدارة الأغذية والدواء" الأمريكية المستخدمة لعلاج مرض السكر والسمنة والتى تستهدف مستقبلات هرمون" الجلوكاجون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة