لازالت حالة الخوف والذعر تتملك أمهات وأولياء أمور مدرسة بورسعيد بالزمالك، بعد وفاة الطفلة "نوراى" منذ ثلاثة أيام، والتى تقول والدتها إنها توفيت نتيجة الإصابة بالتهاب سحائى، فيما تنفى وزارتى الصحة والتعليم وجود مرض معدى بالمدرسة.
لكن الأزمة فى أن هناك طفلين آخرين بالمدرسة – نحتفظ بأسمائهما - مصابين بنفس الأعراض، ويخضعان للعلاج حاليا، فى الوقت الذى توقفت فيه الدراسة تماما داخل المدرسة، بموافقة إدراة المدرسة ووزارة التربية والتعليم، تهدئة لخوف أولياء الأمور.
الطفل الأول الذى تقول والدته فى رسائلها المستمرة للأمهات، إن الطفل لازال يعانى من ارتفاع شديد ومستمر فى درجات الحرارة، وأن مستشفى حميات إمبابة طلبت احتجازه لكنها رفضت خوفا عليه، وأن أغلب الأطباء أكدوا لها أن الطفل مصاب بفيروس معدى فى الدم، لكنهم لا يعرفون ما هية هذا الفيروس حتى الآن، وأنهم فى انتظار نتائج التحاليل التى سيظهر بعضها نهاية الأسبوع الجارى، والباقى الأسبوع المقبل.
وقالت والدته فى رسائلها التى تداولتها الأمهات للتعرف على حقيقة الأمر، إن طفلها لم يأكل على مدار الأيام الماضية، ولم يستجب لتناول الطعام إلا أمس الاثنين، وأنها أصيبت هى الأخرى بنفس الأعراض هى وجميع أفراد الأسرة، ما يؤكد أن الفيروس معدى، لكنها صممت على عدم حجزه فى المستشفى، خوفا عليه من المضاعفات، وأنها تعطيه الأدوية بانتظام، وخاصة خوافض الحرارة المستمرة، طالبة من الأمهات الدعاء له، ومؤكدة أن وزارة الصحة ووزارة التعليم لا يريدان الاعتراف بأن هناك فيروس معدى فى المدرسة.
الأهالى ينتظرون نتائج التحاليل
أما الطفل الثانى، والذى أصيب أيضا بنفس الأعراض، تقول والدته أيضا فى رسائلها للأمهات إنه يعانى من ارتفاع شديد فى درجات الحرارة، وأن التشخيص المبدئى من كافة الاطباء أنه مصاب بالتهاب سحائى، وتم عزله عزلا تاما حتى لايعدى آخرين، وأنها فى انتظار نتائج التحاليل التى ستظهر خلال الأيام المقبلة للتعرف على التشخيص الأكيد لحالته.
إحدى الأمهات: أطفالنا لن يعودوا للدراسة حتى نتأكد من حقيقة المرض
ومن جانبها، أكدت غادة محمد إحدى أولياء الأمور فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن الدراسة لازالت متوقفة بالمدرسة، وأن الأمهات يرفضن تماما عودة أبنائهن للمدرسة، إلا بعد التأكد وظهور نتائج تحاليل الأطفال المصابين، وأن إدارة المدرسة وافقت لهن على عدم إرسال أبنائهن للمدرسة، لكن هناك رفض من وزارة التعليم ووزارة الصحة للاعتراف بأن هناك فيروس معدى بالمدرسة.
بينما رفضت شيرين حمدى مدير المدرسة، التعليق على ما تردد عن أى إصابات جديدة، وقالت على من يدعى أن هناك إصابات جديدة إثبات ذلك بالدليل وليس العكس، وأى بيانات خاصة بالإصابات تكون من خلال وزارة الصحة أو التربية والتعليم.
وكانت وزارتى الصحة التعليم أكدتا فى بيانات وتصريحات سابقة جاءت على لسان عدد من المسؤولين، أن سبب وفاة الطفلة نوراى هو إصابتها بمرض غير معدى فى الدم، وأن المدرسة ليس بها أية إصابات بفيروسات معدية، مطالبة أولوياء الأمور بالتحلى بالدقة، وعدم نشر معلومات مغلوطة، وأعطت وزارة التعليم حرية القرار لأولوياء الأمور فى عدم إرسال أبنائهن للمدرسة، حتى انتهاء الفصل الدراسى الثانى الذى تبقى منه أسبوعين تقريبا.
وكان الفريق الوقائى بوزارة الصحة المكلف بتقصى حقيقة وفاة طفلة بالصف الثانى الابتدائى بمدرسة بورسعيد القومية للغات بالزمالك، انتهى من فحص المدرسة وإعداد تقرير بالإجراءات الوقائية التى تم اتخاذها لرفعة إلى الدكتور أحمد عماد وزير الصحة خلال ساعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة