شيع أهالى وعدد من مثقفى وأدباء وأساتذة وطلاب جامعة طنطا اليوم الثلاثاء جنازة الأديب الدكتور أحمد خالد توفيق، والذى وافته المنية مساء أمس الاثنين عن عمر ناهز 55 عاما إثر تعرضه لأزمة صحية.
ووصل جثمان الفقيد إلى مسجد السلام بمنطقة المرشحة بمدينة طنطا، وسط حالة من الحزن والبكاء بين أهل وأصدقاء الفقيد، وأدى المئات صلاة الجنازة عليه قبل أن يتم تشييعه إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة بطنطا.
وشهدت جنازة الأديب الكبير غياب مشاهير الثقافة والأدب والمجتمع، ومشاركة عدد قليل أغلبهم من محبى وقارئي رواياته ومقالاته التى غذت جيلًا من الشباب الحالم بـ"اليوتوبيا" على الرغم من سيل المرثيات التي أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي منذ انتشار نبأ الوفاة.
وانتهت مراسم دفن الكاتب والروائى الكبير، بمقابر عائلته فى طنطا بعد أداء صلاة الجنازة بمسجد السلام فى طنطا.
وحرص طلاب جامعة طنطا على الحضور بالمسجد، فيما توافد المشيعون وانتظروا داخل المسجد لتلاوة القرآن، وحرصوا على مواساة ابنه الذى أصيب بصدمه عقب وفاة والده.
"تمنيت أن أقابله ولو مرة.. لكنى قابلته مرارًا وتكرارا من خلال رواياته وكتبه".. هكذا قالت إيمان عبدالسلام، إحدى محبي الكاتب الراحل، أثناء حضورها الجنازة.
فى حين قال أحمد عبده، أحد محبيه، إنه حضر صلاة الجنازة، لأنه يعتبر الأديب الراحل، ملهما لجيله، وباعثا للأمل والحياة.
وقال اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، إن المحافظة ستدرس خلال الأيام المقبلة إطلاق اسم الكاتب الروائى الراحل أحمد خالد توفيق على أحد ميادين مدينة طنطا.
وأضاف المحافظ، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن إطلاق اسم أحمد خالد توفيق على أحد الميادين يأتى تكريما له وتخليدا لذكراه فى ضوء المكانة التى حققها فى الساحة الأدبية المصرية.
كما تقدم الدكتور مجدي عبدالرؤوف سبع، رئيس جامعة طنطا، ونواب الجامعة، والعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، بخالص التعازي في وفاة الدكتور أحمد خالد توفيق، ، داعين المولى القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.
من جانبه قال الدكتور أمجد عبد الرؤوف فرحات عميد كلية طب طنطا عقب انتهاء مراسم تشييع الجنازة لـ"اليوم السابع" أن الفقيد ليس فقط فقيد كلية الطب بل فقيد العالم العربي كله، وعاش طيله عمره وقبله يحمل الكثير من الحب للشباب، ونرجوا أن يتقبله الله عنده ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وأضاف أن الفقيد مفخرة لكلية الطب، ويعشقه الشباب فى دول العالم العربي وظهر ذلك الحب عندما كان يزور الدول العربية ويسأله الشباب عن الدكتور احمد توفيق وهو ما يؤكد على حبهم له ومدى الانسجام بينه وبين الشباب فى مصر ودول العالم العربي، مؤكدا أن العالم كله فقد انسان بمعني الكلمة، كاتب وأديب مبدع ذو قلب كبير تسع كلمته وأدب العالم العربي كله وجميع الشباب.
وأكد أنه تربطه علاقة وطيده بالدكتور أحمد توفيق وكان على اتصال به خلال الفترة الأخيرة قبل وفاته، وهو إنسان خلوق وهادئ الطبع وذو مثل عليا، لافتا أنه سيظل ذكرى خالدة بعمله الأدبى الذي أثر على كل شباب العالم العربى.
أما الدكتور أحمد شكل وكيل كلية طب طنطا لشئون التعليم والطلاب، فأكد أن الدكتور أحمد توفيق كان يهتم بعمله كطبيب وأديب، ولمست ذلك فى حب طلاب الجامعة له.
وأشار أنه كان له نهضة خاصة الأدب، ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يجعل محبيه يستفيدون بالإرث الفكري والادبي، الذي تركه بعد وفاته.
ويضيف الدكتور شريف شحاته وكيل كلية طب طنطا للدراسات العليا ، أن الدكتور احمد توفيق فقيد للعالم العربي، لأنه وضع خطوات فى القصة القصيرة بشهادة أدباء العالم العربي وذرع روح الانتماء بين الشباب، مؤكدا أن العالم خسر الأديب الكبير، وليبقي عمله ليفيد الناس لانه أديب ليس عليه غبار
وكان الفقيد توفى مساء أمس، عن عمر يناهز 55 عامًا إثر أزمة صحية ألمت به بعد انتقاله إلى مستشفى الدمرداش.
جدير بالذكر أن أحمد خالد توفيق ولد بطنطا فى محافظة الغربية فى 10 يونيو 1962، ويعمل طبيبا وأديبا، ويعتبر من أبرز الكتاب العرب فى مجال أدب الرعب والأشهر فى مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمى ويلقب بالعراب، ومن أبرز أعماله سلاسل ما وراء الطبيعة، فانتازيا، سافارى، وصدر له روايات "نادى القتال، يوتوبيا، السنجة، مثل إيكاروس، فى ممر الفئران"، كما صدر له عدد من المجموعات والقصص القصيرة منها " قوس قزح، عقل بلا جسد، حظك اليوم، الآن نفتح الصندوق، الآن أفهم، لست وحدك"، كما صدر له عدد من الإصدارات الأخرى " قصاصات قابلة للحرق، اللغز وراء السطور، ولد قليل الأدب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة