حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من تصاعد الفتن الطائفية في نيجيريا لما تمثله من خطر كبير على جميع أفراد المجتمع وما توفره من بيئة خصبة لتنامى العمليات الإجرامية للجماعات والتنظيمات الإرهابية.
واستنكر مرصد الإفتاء فى بيانه، اليوم السبت، العمليات الانتقامية المتبادلة وقتل 11 مسلمًا ينتمون إلى قبيلة هاوسا بيد حشد غاضب فى ماكوردى عاصمة ولاية بينو فى وسط نيجيريا إضافة إلى نهب مسجدين، ردًّا على هجوم استهدف كنيسة.
وأوضح مرصد الإفتاء أن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتكرر لدُور العبادة وللأبرياء فى العالم يبرهن على الفكر الظلامى العبثى لهذه الجماعات الضالة التى لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التى تقوم عليها الأديان.
وشدد المرصد على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكل ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريم الدين الإسلامى الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أى شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التى تستوجب أشد العقوبات فى الدنيا والآخرة.
وأشار مرصد الإفتاء إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدات الأفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة، وتلقين أهل تلك البلدات المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم فى تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الحاضنة الشعبية والإمداد البشرى.
ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولى وكل دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدى للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد ومواجهة محاولات نشر الفتن الطائفية، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة