أبدى عدد كبير من أهالى مدينة موط التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد ، شكواهم من تكرار ظاهرة انتشار طائر أبو قردان فى شوارع المدينة وخاصة فى عدد من الأحياء بصورة بالغة الضرر والتى تتسبب فى تشويه المكان وقتل الأشجار والنخيل بسبب تركز الطيور عليها واستعمارها وتسببه فى انبعاث روائح كريهة، ما أدى لاستياء السكان بالمنطقة، حيث إن فضلات الطيور تحتوى على مواد حارقة بيضاء تسببت وبمرور الوقت فى إتلاف تلك الأشجار.
وقال محمد سليم "محامى" من أهالى مدينة موط فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مكافحة طائر أبو قردان تتطلب أكثر من مجرد إزالة وتقليم الأشجار وفقا لخطة رئاسة مركز الداخلة وجهاز شؤون البيئة وهى الخطة المعتاد عليها منذ سنوات ولم تأتى بالجديد ولم تغير من واقع فرض نفسه وبقوة على مجريات الحياة وراحة سكان المنطقة .
وأضاف سليم أن الطائر سيعود بمجرد رحيل الحملة وبشكل أكثر بشاعة وانتشارا وأن الوضع الراهن يلزم المسؤول وضع واتخاذ حلول أكثر فاعلية وجدية من خلال إبادة عدد ليس بكبير من هذا الطائر، وأن قائد المجموعة وبمجرد شعوره بالخطر تجاه حياة فصيلته سيصدر أمرا مباشرا لعشيرته بضرورة هجر المكان وبسرعة حرصا على سلامة وحياة الآخرين بحثا عن أماكن أكثر أمنا وهدوءا وعلى جهاز شؤون البيئة متابعة تحركات هذا الطائر من مكان إلى آخر وبنفس الطريقة المتبعة فى مكافحته إلى أن يرحل نهائيا وبشكل تام عن الأماكن الأكثر تضررا بمدينة موط.
ومن جانبه، قاد كمال إبراهيم رئيس مركز الداخلة حملة مكبرة لإزالة الأشجار التى يتمركز عليها واستخدام وسائل المكافحة البيولوجية لتهجير الطائر من تلك المناطق، إلى المساحات المفتوحة "لأسباب تتعلق بغزو طائر أبو قردان للمدينة وتشويه شوارعها وتدمير الأشجار بأنواعها فى الاحياء السكني".
وأكد رئيس مركز الداخلة أنه يتم تقليم الأشجار وليس قطعها بالكامل لتنبت كما كانت فى سابقاتها وإعادة تشكيلها بما يناسب المدينة وذلك بعد السيطرة على المشكلة مطالبا المواطنين والجهات المعنية الأخرى بضرورة التعاون مع رئاسة المركز لمكافحة أبو قردان باستخدام حلول بديلة إذا ما انتقل إلى منطقة أخرى داخل المدينة لأنه لن يتم تقليم أشجار أخرى إلا فى حالة الضرورة الملحة اذا لم تتعارض مع المصلحة العامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة