-الزعيمان الكوريان الجنوبى والشمالى سيلتقيان عند الخط الفاصل قبل قمتهما
-مبنى من الزجاج والأسمنت يقع فى قرية بانمونجوم يجمع كيم وجيه إن.
-شقيقة الزعيم كيم يو جونج ضم الحضور
-مون وكيم سيزرعان معا شجرة صنوبر
"الربيع الدافئ وصل إلى شبه الجزيرة الكورية"، بهذه الكلمات بدء حديثه الرئيس الكورى الجنوبى "مون جيه إن" في كلمة ألقاها خلال فعالية الصلوات من أجل الاستقرار والسلام في شبه الجزيرة يوم 17 من أبريل.
وتبقى يوما واحدا فقط على" قمة الكوريتين 2018" التي ستسجل لقاء تاريخيا بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن ورئيس مجلس الدولة الكوري الشمالي كيم جونج أون .
فمحادثات القمة بين الكوريتين هذه التي تجئ بعد 11 عاما، هي بمثابة ساحة منافسة لدول العالم وستلعب دور مجهر لتفكيك هيكل الحرب الباردة المتبقي في شبه الجزيرة الكورية كمنطقة وحيدة في العالم.
زعماء كوريا
ويلتقى الرئيس الكورى الجنوبى "مون جيه إن"، والزعيم الكورى الشمالى "كيم جونج أون" غدا الجمعة عند الخط العسكرى الفاصل الذى يقسم شبه الجزيرة الكورية قبل عقد متهما التاريخية، فى خطوة ذات قيمة رمزية عالية.
وعندما يعبر كيم الخط الفاصل سيرا على الأقدام، سيصبح أول زعيم كورى شمالى يطأ أرض الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية قبل 65 عاما.
وسيلاقى مون قبل ذلك ضيفه الشمالى عند العوائق الأسمنتية التى ترسم الحدود بين الكوريتين فى المنطقة المنزوعة السلاح، وفق ما قال سكرتير الرئاسة فى الجنوب ايم جونج سيوك.
وتأتى هذه القمة الثالثة من نوعها، بعد لقائين عُقدا بين الكوريتين فى بيونج يانج فى عامى 2000 و2007 وهى ناتجة عن جهود دبلوماسية حثيثة شهدتها شبه الجزيرة فى الأشهر الأخيرة، وسيلى هذه القمة لقاء تاريخى آخر منتظر بترقب كبير بين كيم والرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ومن المفترض أن تكون مسألة الترسانة النووية الكورية الشمالية مدرجة على لائحة الأولويات التى سيتم بحثها.
الزعيم الكورى الشمالى
ومنذ وصول كيم الى الحكم فى أواخر عام 2011 إثر وفاة والده، عمد إلى تسريع وتيرة تطوير برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية، وقد بلغ التوتر فى شبه الجزيرة ذروته.
عام 2017، أجرت بيونج يانج تجربتها النووية الأقوى حتى الآن واختبرت صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على بلوغ الأراضى الأمريكية.
لكن منذ أن أعلن كيم جونج أون فى الأول من يناير مشاركة بلاده فى الألعاب الأولمبية الشتوية فى بيونج تشانج فى الجنوب، شهدت الكوريتان تقاربا كبيرا.
موضوع صعب
حذر سكرتير الرئاسة فى كوريا الجنوبية، بأن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق وقال "التوصل الى اتفاق حول نزع السلاح النووى فى وقت حققت برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية تقدما كبيرا، سيكون مختلفا فى طبيعته عن اتفاقات نزح السلاح المبرمة فى التسعينات وبداية العقد الأول من الألفية ".
وتابع: "هذا ما يجعل هذه القمة صعبة بشكل خاص" مضيفا أن "الأمر الأكثر حساسية سيكون رؤية مدى قدرة الزعيمين على الاتفاق حول إرادة نزع سلاح (الشمال) النووي" وكيف "سيُدون ذلك على الورق".
ففى الماضي، كان مفهوم "نزع سلاح شبه الجزيرة النووي" يعنى بالنسبة لبيونج يانج مغادرة 28500 عسكرى أمريكى موجودين فى الجنوب وإزالة المظلة النووية الأمريكية، وهذان أمران غير واردين بالنسبة إلى واشنطن.
الرئيس مون
وبحسب سيول، من الممكن أن يبحث الزعيمان فى إبرام معاهدة سلام لوضع حدّ رسميا للحرب الكورية (1950-1953) التى انتهت باتفاق هدنة بحيث لا يزال البلدان عمليا فى حالة حرب.
وقد تتم مناقشة أيضا استئناف عمليات لمّ شمل العائلات التى تشتت بسبب الحرب.
وأبلغ مون رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى أنه سيثير موضوع المخطوفين من قبل عملاء من كوريا الشمالية بهدف تدريب جواسيس بيونج يانج، الأمر الذى تعتبره طوكيو حساسا جدا.
وبعد لقائهما عند الخط الفاصل الجمعة، سيذهب الزعيمان الكوريان سيرا على الأقدام باتجاه بيت السلام، وهو مبنى من الزجاج والأسمنت يقع فى الجهة الجنوبية من قرية بانمونجوم الحدودية فى المنطقة المنزوعة السلاح والتى تم فيها توقيع الهدنة، وسيوقع كيم دفتر الزوار قبل بدء الاجتماع الصباحي، بحسب أيم.
جبلان وشجرة صنوبر
وسيتناول الوفدان الغداء بشكل منفصل، بحيث يعبر وفد الشمال الحدود عائدا الى منطقته لتناول الطعام.
وقال سكرتير الرئاسة الكورى الجنوبى، إن مون وكيم سيزرعان معا قبل جلسة بعد الظهر شجرة صنوبر "ستمثل السلام والأزدهار عند خط ترسيم الحدود، الذى يعتبر رمز المواجهة والانقسام منذ 65 عاماً".
أما بالنسبة للتراب الذى سيُستخدم لزرع الشجرة، فسيكون من جبل بايكتو وهو مكان مقدس بالنسبة لكوريا الشمالية ومن جبل هالا فى جزيرة جيجو الكورية الجنوبية.
وبعد توقيع الاتفاق، من المتوقع صدور بيان مشترك، وقال سكرتير الرئاسة فى الجنوب "قد نسمّيه إعلان بانمونجوم".
رئيس اللجنة التحضيرية لمحادثات القمة بين الكوريتين
وسيضم الوفد الشمالى بحسب إيم شقيقة الزعيم كيم يو جونج، وهى مستشارته الأقرب التى حضرتا الألعاب الأولمبية الشتوية فى الجنوب فى فبراير الماضي.
وسيكون الرئيس الفخرى لكوريا الشمالية كيم يونج نام الذى رافق شقيقة الزعيم إلى الألعاب الشتوية، فى عداد وفد بلاده أيضا إلى القمة التاريخية.
ولفت أيم إلى أنه "على عكس ما حدث فى الماضي، يضمّ الوفد عددا من كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين".
وقال: "لم نتوقع ذلك، نعتقد أن هذا يعنى أن كوريا الشمالية ترى الأمر ليس فقط على أنه قمة بين الشمال والجنوب إنما من منظور قمة مع واشنطن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة