دائما ما نجد الرجل خشنا وعنيفا أيضا فى تعاملاته، ومن هم غير ذلك يكونون محط سخرية، فيسمعون عبارات من نوعية "انشف شوية .. انت طرى كده ليه .. انت عامل زى البنات"، ولكن لماذا يكون دائما الرجل فى هذا القالب الجامد، هذا ما يحدثنا عنه أطباء النفس وخبراء المجتمع المدنى.
قال الدكتور نبيل القط، استشارى الطب النفسى، إن الرجل عنيف بطبعه لأسباب مختلفة منها أبعاد هرمونية تعود لهرمون التستيرون الذى يجعله فى هذا الوضع، فحتى الطفل الذكر تجده يتحرك أكثر من البنات، وبعد عمل الهرمونات يبدأ عمل المجتمع.
وأضاف القط، أن نفسية المجتمع نفسها تساعد فيما بعد على تنمية العنف والشدة بداخله، ويتبين ذلك أيضا من خلال تأثير الأسرة التى تكون فيها بنات كبيرة وأخ صغير فتجده أنعم من ولد أكبر بين بنات أصغر، لأن التعامل والأفكار التى يتربى عليها تؤثر فى استعداده الهرمونى فيما بعد وتشكل نفسيته.
كما أكدت الدكتورة أحلام أكرم، ناشطة بمنظمات المجتمع المدني، ومؤسسة جمعية "بصيرة" الخيرية ببريطانيا لمساندة حقوق المرأة، أن الرجل فى مصر خاصة يحتاج لأن يتعرض للاحتراق النفسي الذى تتعرض له البنت حتى يدرك أن فكرة الشراكة مهمة فى مهام اليوم والتفاهم دون استخدام العنف، فالبنت حاليا هى من يراعى المنزل ويعمل ومع ذلك تواجه بقلة تقدير وعنف.
وأوضحت أن فكرة حماية السيدة من خلال تزويجها أعطى هذا الطابع للرجل أيضا بأنه قوتها، ولكن الحماية الوحيدة حاليا هى عملها، مؤكدة "ربنا خلقنا اتنين مش واحد والقوة ليس عضلات ولكن نفسيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة