تلمحها فى محيط الغرف تداعب هذا، وتبتسم لذاك، تعلو ضحكتها الملائكية فى أرجاء المكان فتجبرك على الالتفات إليها، فتجد فتاة لم تتجاوز السابعة من عمرها، طبع على كفيها آثار"الكانيولا" لتلقى العلاج، وغطت رأسها بطرحة صغيرة لتساقط شعرها بسببه.
آية تلتقط الصورة
بينما تداعب الأطباء وطاقم التمريض المتواجد فى المكان لمحت وجود أجزاء من حلم طالما يراودها فى أحلامها، "كاميرا ومايك "يلمعان فى أفق تفكيرها، وأمل يتولد يربطها بالحياة، وثبت بخفة نحونا ممسكة بالكاميرا فى لهفة لم أراها فى عين أعتى المصورين، ارتسمت ابتسامة خاصة على وجهها قائلة" الله.. نفسى أطلع مذيعة".
آية مع محررة اليوم السابع
وكأن القدر يسوقنا لأن نصبح ومضات مضيئة فى حياة بعضنا البعض، فلمدة لحظات عاشت آية حلمها، وحققته بإمساك الكاميرا، والتحدث فى المايك مداعبة حلم لن يجد أفضل منها ليتحقق لديه.
الصورة التى التقطتها آية
جلسنا مستعدين للمصورة المحترفة كى تلتقط الصورة، ولسان حالنا يبحث عن تفسير لتلك الإرادة، وذلك الرضا الذى يسكن كل تفاصيل "آية"، حققت حلمها وأصبحت مذيعة ومصورة لمدة لحظات، وتركتنا ذاهبة لغرفتها، ولكن أثرها بقى، أثر روح لم يهزمها المرض، وإرادة يتمنى الكثرون لو يهبهم الخالق جزء منها.
الطفلة آية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة