بلاد البونت أو أرض- البخور والعطور- هكذا سماها "الفراعنة"، حيث كانت الملكه حتشبسوت تستجلب البخور واللبان منها، إنها "الصومال". فكلما وقع بلد فى مستنقع التطرف والانقسام والحرب الأهلية ذكرت "صوملة" هكذا ضربت "أرض الألهة"، أسوأ الأمثلة فى البلاد الفاشلة.
منظر طبيعى فى الصومال
نسمع ونقرأ منذ سنوات طويلة، عن الحرب التى أتت على أخضر الصومال ويابسها، الحرب الضروس التى قضت على الحرث والنسل، فى ذاك البلد العربى، الذى لا يعرف عنه العرب أنفسهم الكثير، موقعه الاستراتيجى كان وبالًا عليه، وسببا رئيسيا فى عدم استقراره، لعقود، لأسباب يعلمها القاص والدان، ومنها أن هذا البلد العربى الأفريقى يتحكم فى منطقة القرن الأفريقى ومدخل البحر الأحمر، وخليج عدن، ومضيق باب المندب، وكنتيجة طبيعية لهذا الموقع الفريد، قامت يد الغدر الاستعمارى الغربى الذى أقسم على عدم تركه إلى لقمة سائغة، حتى يتسنى للجميع أن ينهش فى هذا الجسد العربى الأصيل، حتى لا تقوم له قائمة.
مراعى الصومال
ولكن للصومال قصة أخرى، لا نعلمها، سوى من خلال "وسائل التواصل الاجتماعى"، التى أتاحت بدورها معلومات عن دولة لا تظهر فى وسائل الإعلام إلا بخبر انفجار هنا أو هناك، طيارة بدون طيار تستهدف عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابى، الذى يتخذ من الصومال مركزًا لشن هجمات على منطقة الشرق الأفريقى.
بعض الصوماليين نشطوا مؤخرا بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وكانوا سفراء لبلدهم، لينقل الجانب الآخر من الحقيقة، ونشروا أخبارا تفيد بأن الصومال فى طريقه إلى الاستقرار وإعادة البناء، مرة أخرى، مستشهدين بصور وفيديوهات تبرهن ما يكتبونه عن بلادهم.
وكتب حساب يحمل اسم " هبة شوكرى"، قائلة: "هذه هى عاصمتنا مقديشو التى يخفونها عنكم.. يهددونكم بالصوملة، وهم يعلمون أن الصومال اليوم تعني البعثه الجديدة أوالقيام من الرماد.. الصومال قام فحيوه".
الصومال
وشاركت الناشطة "الصومالية" بمجموعة من الصور، تبرز جمال البلد العربى الأصيل، وبداية استقراره وإعادة إعماره مرة أخرى.
فيما دعا رواد آخرون، وسائل الإعلام العربية إلى وقف تصوير الصومال بأنه بلد المجاعات والفقر، وعدم اختصار تاريخ البلاد العريق بفترة الحرب الأهلية، قائلين: "تعرفوا علينا اليوم سنعجبكم وسنبهركم".
وتفاعل الكثير من رواد التواصل الاجتماعى، مع الصور والفيديوهات التى ينشرها الصوماليون عن بلادهم، معربين عن أملهم فى إعادة المجد للبلد العربى مرة أخرى، بعد أن وقع فى مستنقع اللاعودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة