أخرج الناس من الظلمات إلى النور.. تعرف على القوى العظمى وقت ميلاد النبى محمد

الأحد، 22 أبريل 2018 12:10 م
أخرج الناس من الظلمات إلى النور.. تعرف على القوى العظمى وقت ميلاد النبى محمد قبر النبى محمد بالحرم النبوى بالمدينة المنورة
كتب ــ محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ"، بهذه الكلمات القرآنية من سورة إبراهيم، يوصف وضع العالم قبل مولد النبى وبعده.

النبى محمد، محمد بن عبد الله بنِ عبد المطَّلب، نبى الإسلام وخاتم النبيين والمرسلين، ومؤسس الدولة الإسلامية الأولى، وصاحب أول نواة لتوحيد شبه الجزيرة العربية تحت لواء واحد، تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ 1447 بالتقويم الميلادى، إذ ولد فى 22 أبريل من عام 571، الموافق 12 من ربيع الأول من عام 53 قبل الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة.

ولد بن عبد الله فى عام الفيل، نسبة إلى الحادثة التى وقعت فى تلك السنة، عندما حاول أبرهة الحبشى، أو كما يعرف كذلك بأبرهة الأشرم، حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى كنيسة القليس التى بناها وزينها فى اليمن، ولكن العرب لم يهتموا بها بل وصل الأمر إلى أن أحد العرب أهانها ودخلها ليلاً وقضى حاجته فيها، مما أغضب أبرهة.

لم يكن فى شبه الجزيرة العربية كلها دولا أو ممالك سوى فى اليمن التابعة لمملكة الحبشة، لكن كيف كان وضع العالم فى تلك الحقبة، وكيف كان وضع الممالك فى حول الجزيرة العربية؟.

بدايةً نشير إلى أن وقت ميلاد النبى محمد (ص)، كان العالم حينها عبارة عن ثلاث قارات فقط هى قارات العالم القديم، فلم يكن تم اكتشاف الأمريكتين ولا أستراليا.

وكانت القوى العظمى فى تلك الفترة، هى الدولة البيزنطية التى حكمت ما يقرب من كاملة القارة الأوربية، واستمرت قرونا طويلة، حيث عاشت الإمبراطورية البيزنطية أكثر من ألف سنة، منذ القرن الرابع وحتى 1453، وقد تأسست عام 330 م على يد الإمبراطور قسطنطين الأول.

أما القوى الثانية كانت فى الشرق، وتحديدا فى بلاد فارس (إيران حاليا)، وهى الإمبراطورية الفارسية وقد تأسست عام 559 م على يد الإمبراطور كورش الكبير.

ويأتى خلفهم بخطوات طويلة، بعض الممالك الصغيرة فى أفريقيا مثل مملكة أكسوم فى شرق القارة الأفريقية وجنوب غربى آسيا، ومملكة مروى الصغرى فى السودان، فيما كانت شبه الجزيرة مركزا يسكنه عدد من القبائل والشعوب الصغيرة المتناثرة فى شتى بقاع شبه الجزيرة، بينما كانت دول العالم كلها عبارة عن ولايات مستعمرة من قبل القوتين السابق ذكرهما.

وينسب للمؤرخ الإنجليزى هربرت جورج ويلز عن تلك الفترة قائلا: "لم يشهد العالم فى تاريخه فترة أظلم ولا أسوأ ولا أكثر يأسا فى المستقبل من القرن السادس الميلادى، فقد أصاب العالم فى تلك الفترة الشلل الكامل، و كانت أوروبا أشبه برجل ضخم مات و تعفنت جثته".

إلى أن جاء محمد ورسالته "الإسلام" فوحد الجزيرة العربية وأنقذ الغساسنة (قبائل تسكن الشام) من الروم بعد معركة اليرموك فى الشام، وأنقذ المناذرة من الفرس بعد معركة القادسية ونهاوند، وامتدت الدولة الإسلامية من الصين شرقًا إلى الأندلس غربًا، فى دولة واحدة، لا يحتاج المسافر فى هذه البلاد إلى جواز سفر، لأن هذه البلاد كلها دولة واحدة، ليس بينها حدود، لها حاكم واحد هو خليفة المسلمين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة