"وحشتنا نظرة عيونك للبلد يا جمال".. صلاح جاهين و"ناصر" حب لم تكسره النكسة

السبت، 21 أبريل 2018 06:42 م
"وحشتنا نظرة عيونك للبلد يا جمال".. صلاح جاهين و"ناصر" حب لم تكسره النكسة صلاح جاهين
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ناصر يا حرية/ ناصر يا حرية ناصر يا وطنية/ يا حرية يا وطنية ياروح الأمة العربية" بهذه الكلمات للشاعر الكبير صلاح جاهين تغنى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، للزعيم الراحل جمال عبد الناصر بعد اختياره من قبل الشعب فى استفتاء عام 1956.

وصلاح جاهين، الذى تحل ذكرى رحيله الـ31، إذ رحل فى 21 أبريل عام 1987، لقب بـ"شاعر الثورة"، نظرا لأغانيه العديدة التى قدمها لثورة الضباط الأحرار فى 23 يوليو عام 1952، وللرئيس جمال عبد الناصر.

وجمع بين الاثنين علاقة ود كبيرة، وظل "جاهين" يحمل بداخله حبًا كبيرًا للزعيم الراحل، حتى موعد وفاته والتى تسبب فى مرور شاعر العامية المصرية بنوبة اكتئاب شديدة أثرت على مشواره الأدبى والفنى.

وللراحلين مواقف وحكايات عديدة، تؤكد وتجسد متانة العلاقة بين الرجليين، من بين تلك المواقف التى يذكره الكاتب عزت السعدنى فى إحدى مقالاته "حيث قد فاقت شهرة صلاح جاهين شهرة والده‏، فعندما ذهب والده لأداء اليمين أمام الرئيس جمال عبد الناصر ـ لاختياره رئيسا لمحكمة الاستئناف قدمه وزير العدل إلى الرئيس قائلا‏ً:‏ والد صلاح جاهين وكان ذلك بعد أن ألف جاهين "والله زمان ياسلاحى" وأعاد جمال عبد الناصر مصافحته بحرارة بعد أن كان قد سلم عليه ـ وخصه بتحيه تتجاوز حدود البروتوكول، فلما عاد الوالد إلى المنزل قال لصلاح جاهين: أنا أعرف بك‏".

حكاية أخرى يرويها الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، يذكرها الكاتب إبراهيم عبدالعزيز، فى كتابه "ليالى نجيب محفوظ فى شبرد - الجزء الثانى‏"، "ذات مرة راح صلاح جاهين للكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل يطلب منه صورة من جمال عبد الناصر بتوقيعه، فى اليوم التالى طلب هيكل، صلاح وقال له: إنه أخبر الرئيس بطلبه، ولكنه قال: أطلب من صلاح يهدينى الرباعيات، أهدى له صورتى، وتبادلا الإهداءات.

تقدير جاهين لعبد الناصر، كان متبادلاً فتقديرًا لدور الأول منحه "ناصر" فى عيد العلم عام 1965، ومنحه وسام الجمهورية.

جاهين حزن حزنا شديدا على وفاة الزعيم، فالرجل لم يصدق شأنه شأن كل المصريين وفاة ناصر، حتى أنه رثاه قائلا "حتى الرسول مات وأمر الله لا بد يكون.. بس الفراق صعب وإحنا شعب قلبه حنون"، قبل أن ينفى كل مزاعم انقلابه على عبد الناصر قائلا "وحشتنا نظرة عيونك للبلد ياجمال.. والحزم والعزم فيها وحبها المكنون.. وحشتنا عبسة جبينك وإنت بتفكر.. ونبرتك وإنت بتعلمنا وتفسر.. وبسمة الود لما تواجه الملايين.. وقبضة اليد لما تدق ع المنبر".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة