تأمل الجمهورية العراقية فى تعزيز التعاون فى كافة المجالات مع المملكة العربية السعودية، خاصة بعدما طوت بغداد صفحة تنظيم "داعش"، وحققت سلسلة من الانتصارات المتتالية فى حربها ضد الإرهاب.
وفى زيارة له اليوم، الأحد، لمقر السفارة السعودية وسط العاصمة العراقية بغداد، دعا رئيس البرلمان العراقى سليم الجبورى إلى توسيع التعاون فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية مع السعودية. مؤكدا ضرورة فتح آفاق جديدة مع الرياض خلال مرحلة ما بعد تنظيم الدولة المتطرف "داعش".
ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان
وقال المكتب الإعلامى للجبورى فى بيان، إن "رئيس مجلس النواب العراقى التقى اليوم (الأحد) سفير المملكة العربية السعودية عبدالعزيز الشمرى أثناء زيارته لمقر السفارة ببغداد".
وأكد الجبورى، بحسب البيان "حرص العراق على بناء علاقات وثيقة مع جميع الدول ومنها السعودية لدورها البارز بدعم قضايا المنطقة ووقوفها المشرف ومساعيها الحثيثة لمحاربة الإرهاب".
كما دعا إلى "ضرورة تفعيل عوامل التنمية الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وفتح آفاق وفرص جديدة خاصة وأن العراق مقبل على مرحلة مهمة بعد القضاء على الإرهاب".
الرئيس العراقى فؤاد معصوم
وأكد الجبوري، خلال الزيارة، أن أمن السعودية هو من أمن العراق وأن بلاده تدين أى هجوم يستهدف الدول العربية، مشددا على محاسبة مرتكبى تلك الجرائم وتفعيل المنظومة الأمنية العربية الموحدة.
ووصف الجبورى الأصوات التى تهدف إلى إرسال رسائل خاطئة حول العلاقات العراقية السعودية بالأصوات النشاز التى لا تمثل العراقيين، مؤكدا سير العلاقات بين البلدين بشكل صحيح وانفتاح بلاده على المحيط العربى انطلاقا من السعودية.
من جهته، قال السفير السعودى في بغداد عبد العزيز بن خالد الشمرى إن "المملكة تتطلع إلى أن يكون لها دور فى ملف الإعمار والاستثمار فى العراق بما يسهم فى استقراره وعلى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية".
من جهة أخرى، تسلم الرئيس العراقى فؤاد معصوم، الأحد، دعوة للمشاركة فى أعمال القمة العربية التى ستعقد فى 15 أبريل فى السعودية.
وقالت الرئاسة العراقية فى بيان إن "سفير المملكة العربية السعودية فى بغداد عبدالعزيز بن خالد الشمرى سلم اليوم (الأحد) رئيس الجمهورية فؤاد معصوم رسالة خطية من ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود".
وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى قد زار السعودية فى منتصف 2017 وأجرى لقاءات مثمرة مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين.
وأعلن العراق فى ديسمبر 2017، استعادة جميع أراضيه من قبضة التنظيم الإرهابى التى سيطر عليها فى 2014 والتى قدرت بثلث مساحة البلاد، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ 3 سنوات بدعم من التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة.
وقطعتا الرياض وبغداد خطوات مهمة نحو إعادة تطبيع العلاقات وتعزيز التعاون وتوجت المباحثات الثنائية بتأسيس مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين لتعزيز علاقاتهما بعد قطيعة استمرت 27 عاما.
وكان العبادى، أكد فى 25 فبراير الماضى على هامش لقائه وفدا إعلاميا سعوديا فى بغداد، أن علاقات بلاده مع الرياض تسير بالشكل الصحيح، مشيرا إلى أن بغداد تتطلع لتوسيع تلك العلاقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة