شاهدت فيلمًا وثائقيًا يروى قصة سقوط النازية بهزيمة ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية عام 1945، تركت الحرب دمارًا طال المدن وسكانها، وكانت أوروبا «خرابة» بكل ما تعنيه الكلمة من مبالغة، وقفز إلى الذهن فجأة نقاشاتنا الحالية عن فرص اندلاع حرب عالمية ثالثة ونحن نشاهد يوميًا كيف يتحرش العالم ببعضه البعض فى كل مكان، لكن الغربيون الذين يشاهدون هتلر فى كوابيسهم دائمًا تعلموا منه الدرس الكبير بعدما هزمه الصقيع وقتله الغرور، لا يريدون أن يستيقظوا على نازى جديد، كما لن يسمحوا لمشاهد الدمار هذه أن تتكرر فى بلادهم بعد كل ما حققوه من تقدم ورفاهية والاستقرار، ربما يكون بوتين أحد مخاوفهم، لكن فقدان مدنهم الجميلة لا يزال أكبر هذه المخاوف، وبسببه أيضًا يريدون دائمًا أن تصبح خطوط المواجهة بعيدة آلاف الأميال عن بلادنهم، ولا مكان أنسب من بلاد الشرق التى رُزِقت بخيرات كثيرة لكنها ابتليت بالأطماع والخيانات وسوء الحظ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة