أحمد خالد توفيق.. "العراب" يرحل ويترك "الفئران" لعالم بلا "شآبيب"

الإثنين، 02 أبريل 2018 11:54 م
أحمد خالد توفيق.. "العراب" يرحل ويترك "الفئران" لعالم بلا "شآبيب" أحمد خالد توفيق
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"وداعا أيها الغريب .. كانت إقامتك قصيرة، لكنها كانت رائعة.. عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيرًا .. وداعا أيها الغريب.. كانت زيارتك رقصة من رقصات الظل.. قطرة من قطرات الندى قبل شروق الشمس.. لحنًا سمعناه لثوان من الدغل.. ثم هززنا رؤوسنا وقلنا أننا توهمناه .. وداعا أيها الغريب لكن كل شيء ينتهى!" هكذا قال أحمد خالد توفيق على لسان شخصيته الأبرز رفعت إسماعيل فى سلسلة ما وراء الطبيعة.
 
الكلمات الماضية ربما ترسم حالة أحمد خالد توفيق نفسه، الرجل قليل الظهور، هادئ الطباع والملاح، صاحب النظارة والنظرة المميزة، رحل فى هدوء كما عاش هادئا، لكنه أعماله وأدبه لم يكونا كما كان صاحبهما قط.
 
أحمد خالد توفيق والذى رحل عن عالمنا منذ قليل، عن عمر ناهز 56 عاما، ترك إرثا أدبيا متنوعا ما بين سلاسل قصص خيالة، وبين قصص قصيرة، وروايات ومقالاتً عدة، ميزته بين آقارنه من الكتاب والمبدعين، فكان أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب و الأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمى.
 
قدم "العراب" كما يحلو لمحبيه وقرائه أن ينادوه عدة روايات تركت آثرا بالغا فى نفوس محبيه، فيزينت بعضها قوائم الأكثر مبيعا لشهور طويلة، وكان من بينها:

يوتوبيا

 

يوتوبيا رواية ، صدرت في عام 2008 وتعتبر هي الرواية الأولي له التي تصدر خارج المؤسسة العربية الحديثة، وقد جاءت الرواية في المركز الثاني في قائمة أكثر الكتب مبيعاً في دار ميريت.
 
تدور أحداث الرواية في سنة 2023 حيث تحولت مصر إلي طبقتين، الأولى بالغة الثراء والرفاهية وهي (يوتوبيا) المدينة المحاطة بسور ويحرسها جنود المارينز التي تقع في الساحل الشمالي والثانية فقر مدقع وتعيش في عشوائيات ويتقاتلون من أجل الطعام والرواية تحكى قصة شاب غني من يوتوبيا يريد أن يتسلى ويقوم بمغامرة لكسر ملل الحياة ورتابتها وهى صيد إنسان فقير من سكان شبرا واللعب به مع أصحابه للحصول على متعة ثم قتله والاحتفاظ بجزء من جسده على سبيل الفخر وهى من الهوايات الجديدة للأغنياء الذين يعيشون في الساحل الشمالي تحديدًا في يوتوبيا التي تشكل عالم الأغنياء.

السنجة

 

 تدور أحداث الرواية حول مؤلف بعيش في دحديرة الشناوي، وتعتبر الرواية خليط من الفنتازيا والواقعية،  تدور فى عوالم العشوائيات التى نمت وتنمو بغزارة حول القاهرة والمدن المصرية الكبرى، وقد أجاد الكاتب فى نقل صورة واقعية شديدة الصدق لهذه العوالم بكل ما لها من خصوصية، صدرت الطبعة الأولى في 25 من أكتوبر لعام 2012 لدار بلومزبرى.

مثل إيكاروس

 

صدرت عام 2015، عن دار الشروق للنشر، تدور أحداث الرواية في عام 2020 حول ثمن معرفة المستقبل.
 
تدور أحداث الرواية عام 2020، وتمتد إلى المستقبل، ثم تعود إلى الماضي لتجتمع كل الخيوط في حجرة داخل مصحة للعلاج النفسي يمكث فيها رجل قادر على قراءة أحداث الأزمنة، قبل أن يجبر نفسه على الصمت.

فى ممر الفئران

 

صدرت عام 2016 عن دار الكرمة، وهي كما يقول المؤلف في مقدمة الكتاب أنها معالجة مستوحاة ومطورة -مع إختلاف جذري بالشخصيات والعمق والحبكة والنهاية- من قصته: أسطورة أرض الظلام (ما وراء الطبيعة #68)، التي كانت آخر مغامرات سالم وسلمى في السلسلة.
 
يحكى فيها عن عالم كابوسي، يمتزج فيه معنى الظلام بمعاني الجهل والقهر والتخبط؛ ولكنه يقدم هذه المرة رواية "ديستوبية" مثيرة عن عالم لم يعد النور فيه من حقوق الإنسان الطبيعية، وحيث يتخبط الناس مكفوفين "في ممر الفئران"، وهم يجهلون أن هناك نورًا خلقه الله، وأنه كان للجميع قبل أن تحتكره فئة محظوظة، ربما كان الخلاص ممكنًا، ولربما هو أمل زائف.

شآبيب

 

كانت آخر أعمال الكاتب الروائية صدرت مطلع هذا العام ضمن إصدارات دار الشروق للنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث يصطحبنا من خلالها الكاتب إلى رحلة ممتعة مليئة بالإثارة من النرويج إلى الولايات المتحدة، مرورًا بليبيريا ومصر وأستراليا، قبل أن يستقر عند خط الاستواء. يطرح العديد من الأفكار الجريئة ليظل السؤال: هل يمكن لرجل واحد أن يُصلح العالم، حتى لو كان يؤمن بأنه الشخص المناسب الذي جاء في الزمن المناسب ليقوم بالمهمة المناسبة؟.
 
السنجة
السنجة

شآبيب
شآبيب

في ممر الفئران
في ممر الفئران

مثل إيكاروس
مثل إيكاروس

يوتيوبيا
يوتيوبيا
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة