إذا كان السجن إصلاحًا وتهذيبًا للسجناء، فإن السجين فى مقدمة أولويات وزارة الداخلية، حيث تحرص على ترسيخ قيم حقوق الإنسان، والاهتمام بالنزيل، باعتباره مودع لديها لقضاء عقوبة معينة، ثم الخروج بعد ذلك من السجن.
وبدوره، حرص اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، على الاهتمام بملف السجون، وشدد على أهمية احترام كرامة السجين وصونها، والحفاظ على حالته الصحية، مؤكدًا على أن رسالة الأمن لن تتحقق بمعزل عن احترام حقوق الإنسان.
وفى هذا الإطار، وفى لفتة إنسانية تؤكد على التزام وزارة الداخلية بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وفرت مصلحة السجون بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية، أطراف صناعية للسجناء الذين فقدوا أطرافهم من مبتورى الأيدى والأقدام.
سجين يسير على أطراف صناعية
من ناحيته، قال سجين: "كنت أعانى من عدم وجود قدمين، وأتحرك بصعوبة داخل السجن بمساعدة زملائى، وفقدت الأمل فى السير على الأرض مرة أخرى، كنت أراقب الذين يتحركون بطريقة طبيعية فى صمت، متمنياً أن أعود للسير على الأرض مرة أخرى مثلهم".
تركيب يد صناعي لسجين
وأضاف "السجين": "الحلم تحول الحلم لحقيقة، عندما وفرت لى مصلحة السجون، قدمين صناعيتين وأصبحت أسير عليهما على الأرض بطريقة طبيعية، وأتمنى الخروج من السجن لأمارس حياتى بشكل طبيعى".
تركيب قدم لسجين
والتقط "سجين" آخر، أطراف السجين من زميله، قائلاً: "قدمت طلب لمصلحة السجون وجابوا لى رجل تعويضية، وأتحرك عليها بشكل طبيعى الآن"، فيما أكد سجين آخر، على أنه تم توفير ذراع صناعى له، يستطيع من خلاله أن يأكل ويشرب به، ويصافح الآخرين.
تركيب طرف صناعي لسجين
من ناحيته، قال اللواء هشام عبد العاطى بمصلحة السجون، فى تصريحات له: "نتعاون مع الجمعيات الأهلية لتوفير أطراف صناعية لذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تم توفير أطراف صناعية لعدد من السجناء داخل ليمان أبو زعبل، وهناك خطة لتوفير الاحتياجات اللازمة لكل النزلاء بالسجون".
وبدوره، قال مصدر بمصلحة السجون، إن وزارة الداخلية تولى اهتماما كبيرا بالسجناء، حيث تم إنشاء مستشفيات ضخمة بكافة السجون على مستوى الجمهورية، يوجد بها أجهزة حديثة ومتطورة لا يوجد مثلها فى مستشفيات الشرطة.
وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الداخلية توفد قوافل طبية باستمرار لفحص السجناء وعلاج المرضى منهم، وهناك زيارات متكررة من اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، واللواء أشرف عز العرب مدير المباحث، لتفقد السجون، والتأكد من التزامها بمعايير حقوق الإنسان.
وعلى جانب أخر، قال هانى محمود، مسئول المساعدات باحدى الجمعيات الأهلية، إن الجهاز التعويضى يظل مع السجين طوال فترة وجوده بالسجن، وبعد قضاء مدة عقوبته وخروجه من السجن، إذا حدث تلف للجهاز أو أراد الشخص إجراء صيانة له يتم ذلك.
ووفر قطاع السجون بوزارة الداخلية بالتعاون مع إحدى جمعيات المجتمع المدنى، أطراف صناعية لعدد من النزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة بمنطقة سجون أبو زعبل "16 سجينا" تنوعت إعاقاتهم بين بتر بالأرجل أو بالساعد أو شلل أطفال.
أطراف صناعية للسجناء
يأتى ذلك فى إطار حرص القطاع على تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية على أعلى مستوى لكافة نزلاء القطاع، وتحقيق قدر من التواصل الاجتماعى للنزلاء بالمجتمع الخارجى، وإشعارهم بأنهم جزء من المجتمع، تمهيدًا لعودتهم إليه كمواطنين صالحين عقب انتهاء فترة عقوبتهم.
وجاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بتعظيم أوجه الرعاية الطبية والاجتماعية المقدمة لنزلاء السجون، والعمل على زيادة أوجه التعاون مع كافة منظمات المجتمع المدنى وتحقيق التواصل المجتمعى، ودعمًا لتوجهات الوزارة فى إعلاء قيم حقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة