قضت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم، بالإعدام شنقا لربة منزل وعشيقها، لقتلهما زوجها من ذوى الاحتياجات الخاصة بضربه بجاكوش على رأسه، وإلقاء جثته فى الترعة ليخلو لهما الجو.
صدر الحكم برئاسة المستشار على موسي، وعضوية المستشارين أسامة حسن ربيع، وأحمد طلعت عبد الصادق وأمانة سر أحمد رمزى.
تعود أحداث القضية لشهر سبتمبر لسنة 2014، عندما تلقي مدير أمن الشرقية، إخطارا بالعثور على جثة لعامل فى العقد الثالث من العمر وبها العديد من الإصابات، بترعة الطاروطى بدائرة قسم الصالحية الجديدة، فأمر اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث.
وأفادت التحريات التى باشرها العقيد شمس نجاح رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشرق، بأن الجثة لشخص متغيب، ويدعى "أ م م" 35 سنة مقيم قرية تابعة لدائرة مركز فاقوس بناء على بلاغ من زوجته "ض ع ح" 30 سنة، لمباحث مركز شرطة فاقوس، بتغيب زوجها لمدة 24 ساعة عن المنزل.
تم تشكيل فريق من رجال البحث الجنائى ضم كلا من، المقدمان توفيق عباس ومحمد أيوب بفرع الشرق، والنقيب محمد عبد الغفار رئيس مباحث قسم الصالحية ومعاونيه النقيبين السيد عبد العال وأشرف قاسم.
وبدأ فريق البحث فى جمع المعلومات حول الزوج، وتبين من سماع شهود الأهالى وجود علاقة عاطفية بين الزوجة وصديق زوجها "عادل ج ع" مقيم دائرة المركز أيضا، ويعمل "نجار"، ودائم التردد على المنزل من وقت لآخر، خاصة فى غياب الزوج، فوقعت بينهما علاقة عاطفية، لم يستطع كل منهما الاستغناء عن الثانى، إلى أن شاع سر العلاقة المحرمة بينهما بين أهالى القرية الذين هددوا المتهم بعدم نزول القرية مرة أخرى، وبعد تجميع تلك المعلومات والتحريات السرية قام فريق البحث بتضييق الخناق على الزوجة ومواجهتها.
وتبين من التحقيقات التى باشرها النقيب محمد عبد الغفار مع الزوجة، أنها تربطها علاقة محرمة بصديق زوجها منذ عامين، لكون زوجها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ضعاف السمع والبصر، واتفقا سويا على التخلص منه ليخلو لهما الجو، وقام المتهم باستدراج صديقه، للعمل سويا بمركز الحسينية ليلا، واستغل معاناة صديقه من ضعف البصر، وما أن تقابل معه حتى انفرد به بعيدا عن أعين المواطنين، ثم انقض عليه وفاجأه بضربات بالرأس وطعنات حتى سقط مغشيا عليه، وتخلص من جثته بإلقائها بالترعة، ثم اتفق مع الزوجة على تنفيذ الخطة المتفق عليها سويا، أن تذهب لمركز الشرطة للمرة الأولى فى حياتها لتحرر محضرا بغياب زوجها عن المنزل، وتمثل دور الزوجة المخلصة الحزينة على الزوج، لكن فريق البحث الجنائى كان أذكى منهما وتمكن من القبض عليهما.
وبعرضهما على النيابة العامة وقفت الزوجة تبكى أمام محمد حمزة وكيل أول نيابة الحسينية، برئاسة مصطفى إسماعيل مدير النيابة، وتنفى الواقعة، فيما اعترف العشيق بالواقعة أمام النيابة، فأمرت بإحالتهما إلي محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة