أوضحت دراسة اعتمدت على بيانات خمسة ملايين إعلان على فيسبوك أن معظم إعلانات الدعاية السياسية التى تتناول قضايا مثيرة للانقسام ونشرت على الموقع الإلكترونى قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 كانت ترعاها "جماعات مريبة" ليست هناك معلومات معلنة معروفة عنها.
وكشفت الدراسة التى أجرتها جامعة ويسكونسن-ماديسون ونُشرت أمس الاثنين أن واحدة من كل ستة من هذه الجماعات مرتبطة بروسيا بينما لا تزال هوية بقية الجماعات وعددها 122 جماعة والمصنفة "بالمريبة" غير معروفة فى إشارة إلى تأثير "الشركات الوهمية" فى السياسة الأمريكية.
أوضحت الدراسة أن أكثر من ربع الإعلانات المريبة ذكرت اثنان من المرشحين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية وهما دونالد ترامب وهيلارى كلينتون وأيدت تسعة بالمئة من هذه الإعلانات أو عارضت صراحة المرشحين الأفراد.
وقال كبير الباحثين فى الدارسة يونج مى كيم إن معظم الإعلانات الأخرى تفادت بشكل متعمد ذكر أسماء المرشحين فى حين أوصلت الرسالة عن طريق أمور أخرى مثل دعم سياسات للمرشحين.
ووصف الباحثون مشترى الإعلانات المريبة بالجماعات التى لها صفحات غير نشطة أو لا يمكن دخولها أو أزالها فيسبوك أو حظرها منذ الانتخابات وليست هناك معلومات معلنة متاحة عنها.
وتوصل فريق البحث (بروجيكت داتا) أيضا إلى أن الناخبين تم استهدافهم بشكل غير متناسب فى الولايات المرجحة التى كان التنافس فيها شديدا مثل ويسكونسن وبنسلفانيا بإعلانات ركزت على قضايا مثل الأسلحة والهجرة والأعراق.
وكان مارك زوكربرج الرئيس التنفيذى لشركة فيسبوك أعلن حملة كبح على من يشترون الإعلانات التى تتناول قضايا مثيرة للانقسام وقال الشهر الجارى إن الشركة ستلزم كل من يسعى لنشر إعلان بتأكيد هويته ومكان تواجده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة