شعور الظلم الذى يراود بعض الرجال حاليًا، لا يمكن تبريره على أنه رد فعل طبيعى ضد إجراءات التمييز الإيجابى للمرأة فى الدساتير والقوانين والخطاب الدينى، فهذا الظلم موجود منذ خلق الله الأزواج المقهورين، والفلاسفة، وخدمة العملاء، وذكور النحل، ونواب البرلمان الذين يقتطعون من وقتهم الثمين لاقتراح قوانين تناسب موسوعة جينيس للأمور الخارقة والغريبة، ولا أتصور أن الرجال يحتاجون لتمييز مضاد يعيد لهم ما سلبته منهم الهزائم القديمة فهذه عادتهم، والتاريخ يقول بخجل دائمًا: إن أغلب الأمجاد التى تبخرت والدول التى انكسرت والعروش التى ضاعت، كانت على أيدى رجال ظنوا أنهم أقوياء، ونفس التاريخ أيضًا ينسب للنساء انتصارات مليئة بالضعف والمكيدة، وفى مصر لا نريد مشروع قانون يحفظ حقوق الرجال، بقدر ما نحتاج قوانين تضمن مستقبلا أفضل للأجيال القادمة من النوعين ثم نترك لهم حرية القسمة فيما بينهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة