كريم عبد السلام

العدوان الثلاثى على سوريا استعراضى وفاشل

الأحد، 15 أبريل 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمخض الجبل فولد فأرا، كم ينطبق هذا المثل العربى بحذافيره على العدوان الثلاثى الأخير على الشعب السورى والأراضى السورية والجيش العربى السورى، فبعد الحشد الإعلامى الغربى عن مسرحية الكيماوى فى دوما وبعد التهديدات الأمريكية المتكررة بضرب سوريا ومعاقبة الأسد وحلفائه الروس، نفذت واشنطن تهديداتها ومعها بريطانيا وفرنسا، وتوجهت سفن الأسطول السادس الأمريكى فى البحر المتوسط ناحية الشواطئ السورية وبرفقتها غواصات بريطانية وسفن فرنسية، كما انطلقت قاذفات الـB1 والـB2 وطائرات التورنادو البريطانية والرافال الفرنسية لاستهداف ما أسمته عواصم العدوان الثلاثى بمصانع ومراكز إنتاج الأسلحة الكيماوية فى دمشق وحمص وحلب، فماذا حققت هذه الضربات الدقيقة حسب وصف ترامب؟ وماذا أنجزت صواريخه الذكية الجميلة؟
أولا، تجنبت عواصم العدوان الثلاثى أى صدام محتمل مع القوات الروسية الموجودة فى حميميم وطرطوس، خاصة بعد إعلان موسكو عن متابعتها وتصويرها للسفن والغواصات الأمريكية والبريطانية فى البحر المتوسط.
 
ثانيا، أبلغت عواصم العدوان الثلاثى موسكو بالأهداف المحتملة للضربات، بحسب ما أعلنته مصادر رسمية روسية، وهو ما يعنى منح القوات السورية الفرصة لإخلاء القواعد والأهداف المحتمل تعرضها للضربات، وبالفعل أخلى الجيش السورى جميع القواعد والوحدات من الجنود ولم يتعرض لخسائر جراء الضربات.
 
ثالثا، الضربات التى استهدفت بحسب عواصم العدوان الثلاثى، مصانع ومراكز إنتاج الأسلحة الكيماوية، ركزت بحسب ما أعلنته المصادر السورية على قواعد الحرس الجمهورى ومطار المزة ومواقع للقوات الخاصة ومركز للبحوث العلمية فى منطقة برزة ومطار الضمير ومواقع عسكرية أخرى، وجميع هذه المواقع تم إخلاؤها مسبقا من الجنود، ولم يصب جراء القصف إلا ثلاثة مدنيين نتيجة انحراف بعض صواريخ العدوان عن مسارها.
 
رابعا، نجحت قوات الدفاع الجوى السورى فى التصدى لمعظم الصواريخ الجميلة الذكية التى أعلن عنها ترامب، ومن جملة 110 صواريخ تم اعتراض 71 منها وسقطت بقية الصواريخ على أهداف فارغة.
 
خامسا، تزامن العدوان الثلاثى مع وصول بعثة دولية من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دوما بناء على طلب الدولة السورية، وهو ما يعنى استباقا من دول العدوان لنتائج بعثة المنظمة ومحاولة الضغط عليها وإرهابها.
 
سادسا، أثبت العدوان الثلاثى قدرة الدفاعات الجوية السورية على التصدى لأى هجوم، كما تعززت هذه القدرات بإعلان موسكو بعد الضربات تسليم الجيش السورى أنظمة الدفاع الصاروخية من طراز S300، وهى الأنظمة الكفيلة بصد أى هجوم جوى أو صاروخى غربى مستقبلا.
 
سابعا، محصلة النتائج النهائية لهجوم دول العدوان الثلاثى على سوريا، تؤكد أن هذا الهجوم كان استعراضيا ولم يحقق أى نتائج على الأرض، كما أدى إلى نتائج عكسية كارثية على أى تدخل غربى مستقبلا، بامتلاك الدفاعات الجوية السورية أنظمة متقدمة مثل S300، قادرة على ردع أى تدخل غربى أو إسرائيلى وحماية السموات السورية.
 
ثامنا، من يتابع الموقف الداخلى السورى، يعرف أن ضربات العدوان الثلاثى رفعت معنويات الشعب السورى فى الداخل وأكدت تصميم القيادة السورية على سحق مجموعات الإرهاب وتحرير كامل التراب السورى من المرتزقة الأجانب، والسير قدما فى بسط السيادة السورية على أطراف الدولة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة