أعلنت جائزة مان بوكر، العالمية، عن القائمة القصيرة، للجائزة والتى تضمنت "فيرنون سوبوتيكس" للفرنسية فيرجينى ديبانت، و"الكتاب الأبيض" للكورية الجنوبية هان كانغ، و"العالم يستمر" للمجرى لازلو كراسناهوركاى، و"مثل ظل يتلاشى" للإسبانى أنطونيو مونوز مولينا، و"رحلات" للبولندية أولجا توكارتشوك، و"فرانكشتاين فى بغداد" للعراقى احمد سعداوى.
ونستعرض معا الروايات المنافسة على الفوز بالجائزة المقررإعلانها فى شهر مايو المقبل:
فرانكشتاين فى بغداد.. أحمد سعداوى
رواية فرانكشتاين فى بغداد للكاتب أحمد سعداوى
تدور الرواية حول بائع عاديات فى حى شعبى فى بغداد يقوم بلصق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات فى ربيع 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد، فى استلهام لرواية مارى شيلى الشهيرة فرانكنشتاين.
وقال سعداوى، عن روايته الفكاهة والكوميديا السوداء تخفف من حده الأحداث المأساوية والدراما، بينما تعزز أيضًا الواقعية، أنا شخصيًا، إلى جانب العديد من العراقيين عايشنا أشياء مروعة من النوع الذى يحدث فى روايتى، لكننا فى نفس الوقت ذهبنا نعيش حياتنا عند مستوى أدنى معقول، ولا نزال نقع فى الحب ولدينا بعض الأوقات الجيدة، الناس لديهم روح الدعابة حتى فى أغرب الأوقات.
رواية الكتاب الأبيض
رواية الكتاب الأبيض للكورية الجنوبية هان كانغ
تصور الرواية هشاشة الحياة وتوفر نظرة تأملية ذاتية قوية عن الحياة والموت، وهى مقسمة إلى فصول عديدة مستقلة بذاتها، منها فصل يرصد موت شقيقة الكاتبة بعد ولادتها بساعتين، حيث لم تكتف الكاتبة بسرد ساعات آلام الولادة فقط، بل ألقت الضوء على تعلق الطفلة حديثة الولادة بثدى والدته لتمدها بالحليب حتى آخر نفس.
وفى أحد الفصول الأخرى، تصور الكاتبة مشهد والدها وهو يدفن أختها الرضيعة فى الأرض، كما تدور الرواية حول موت عمها من إدمان الكحول، وعن اختيار عنوان الرواية "الكتاب الأبيض" قالت الكاتبة لأنها ترغب فى التحدث إلينا عن لون معين، وذلك لأن هذا اللون سيساعدها فى العثور على السلام، وعدم التعقيد، والهدوء.
وتسرد الكاتبة قصة حزن تعرضت لها، وتختار قصة كلب أليف توفى عندما كانت فى الخامسة من عمرها، فلا تهتم الكاتبة بالعاطفة، لكنه ملتزمة بالعمق، لتوسيع نظرتنا للعالم.
وتقول الكاتبة قضيت الخريف والشتاء عام 2014 فى وارسو، وكنت يوميا أمشى فى الشوارع غير المألوفة فى تلك المدينة، أعيد بناءها بعدما دمرت بنسبة 95% أثناء قصفها خلال الحرب العالمية الثانية، ومنها جاءت الفكرة لأنى كنت أريد الكتابة عن شخص يشبه المدينة، وفى يوم من الأيام أدركت أن هذا الشخص يجب أن يكون شقيقتى الرضيعة التى توفيت بعد ولادتها بساعتين، ولهذا قررت أن أحكى حكايتها، فكتبت هذا الكتاب ليكون أشبه بشكل من أشكال الصلاة التى تمس حواس الرؤية واللمس والسمع والشمس.
الرحلات
رواية رحلات للبولندية أولجا توكارتشوك
تدور أحداثها حول السفر فى القرن الحادى والعشرين وتفاصيل تشريح جسم الإنسان.
وتستعرض الكاتبة، فى الرواية حكايات عن السفر عبر الزمن، وتربط ذلك بشكل فنى بجسم الإنسان، والتى تستنتج من خلاله طرق الحياة والموت والحركة والهجرة، وفى الرواية تطير الكاتبة إلى القرن السابع عشر وتسلط الضوء على قصة عالم التشريح الهولندى فيليب فيرهاين، الذى قام بتشريح ساقه المبتورة وقام برسمها، أما خلال القرن الثامن عشر، فتستعرض الكاتبة قصة العبد المولود فى شمال أفريقيا لكنه بعد موته ظهر مرة أخرى فى النمسا.
وتواصل الكاتبة البحث فى القرن التاسع عشر، حيث تقوم زوجة بتعلم دورة فى كيفية الهجوم على سفينة فى إحدى الجزر اليونانية، إضافة إلى أنها تلقى الضوء على قصة مروعة لزوج وزوجته لديهم طفل يختفى فى ظروف غامضة فى يوم عطلة فى جزيرة.
العالم يمضى... لاسلو كراسناهوركاى
رواية العالم يمضى للمجرى لازلو كراسناهوركاى
رواية العالم يمضى تشمل إحدى عشرة قصة لا تنسى مقسمة إلى 3 أقسام، وتختتم بقول الكاتب "هنا سأترك هذه الأرض وهذه النجوم.. لأننى لن أخذ معى أى شىء"، هدف الكاتب لاسلو كراسناهوركاى، الإجابة عن العديد من الأسئلة الوجودية المقلقة، التى منها ما معنى الحياة؟ وهل لها معنى على الإطلاق؟ هل من المهم الإجابة عن معنى الحياة أم لا؟ هل سينتهى العالم؟
وأغلبية أحداث الرواية تدور حول سلسلة من القصص الغامضة التى تتميز بالتشاؤم، ومنها صبى يصادف جثة حوت محشورة، ورجل مهووس بشلالات المياه، وبرقية تركت فى مكتب البريد بدون عنوان بريدى، ورجل يجد جرو يجلس بجانب كلب ميت.
كظل يتلاشى .. للإسبانى أنطونيو مونوز مولينا
رواية مثل ظل يتلاشى للإسبانى أنطونيو مونوز مولينا
تنقسم الرواية إلى جزأين، أحدهما بحث يدرس بعمق رحلات جايمس إيرل راى، الذى قضى شهرين حرًا بعدما قتل مارتن لوثر كينج عام 1968، والجزء الثانى عن مذكرات أخرى تصف تحقيق السعادة الشخصية والمهنية فى حياة المؤلف نفسه، وتبدأ أحداث الرواية فى عام 1968، عندما قام جيمس إيرل راى بإطلاق النار على مارتن لوثر كنج، وحاول لمدة شهرين الهروب من الشرطة، وقاد سيارته إلى كندا، وحصل على جواز سفر مزور ليطير إلى لندن.
ويوضح الكاتب، أنه فى الوقت الذى قرر فيه الفرار إلى لندن، شاهد صوره فى وسائل الإعلام، إضافة إلى صورته على قائمة المطلوبين فى مكتب التحقيقات الفدرالى، وهذا ما دفعه فى التمهل فى قرار السفر، حتى استقر فى فندق فى لشبونة عاصمة البرتغال، انتظر بفارغ الصبر تأشيرة إلى أنجولا، لكن التأشيرة لم تأت أبدًا، وفى الأيام العشرة الأخيرة من حريته، عاش راى فى شوارع لشبونة باحثا عن ممر يوصله إلى أفريقيا، كى يطلق النار على السود هناك.
رواية فيرنون سوبوتيكس.. للفرنسية فيرجينى ديبانت
رواية فيرنون سوبوتيكس للفرنسية فيرجينى ديبانت
كان فيرنون سوبوتيكس مالكا لمتجر موسيقى شهير فى باريس، لكن حظوظه تبدلت بمرور الوقت مع تضاؤل مبيعات الأقراص المدمجة، عاش لبعض الوقت على كرم صديق وموسيقى شهير يدفع إيجاره، ولكن عندما يموت الصديق جراء تعاطى جرعة (مخدرات) زائدة، يتم طرد فيرنون ويغادر مع آخر تسجيلات معروفة من قبل صديقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة