صور.. رحلة كفاح طالب جامعى من عامل بمصنع طوب إلى معيد بكلية علوم الزقازيق

الأحد، 04 مارس 2018 09:01 ص
صور.. رحلة كفاح طالب جامعى من عامل بمصنع طوب إلى معيد بكلية علوم الزقازيق عبد الأعلى مع والدته
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في قرية حوض الطرفة بمحافظة الشرقية، يعيش الطالب "عبد الأعلي" 21 عاما، مع والدته وأشقائه، توفي والده بعد أيام من التحاقه بكلية العلوم، فعمل بمصنع طوب لكي ينفق على دراسته إلى أن تم تعيينه معيدا بكلية العلوم قسم الرياضيات.

 

في منزل بسيط ملك للعائلة  بقرية حوض الطرفة، مركز الزقازيق، يقيم الطالب "عبد الأعلي أحمد محمد" مع والدته وشقيقه الأكبر "طه" طالب بكلية الهندسة، منزل بسيط في كل شىء مثل سكانه، البساطة والكفاح حياتهما، "اليوم السابع" زار الطالب بالمنزل بعد صدور قرار رسمي بتعيينه معيدا بقسم الرياضيات بكلية العلوم جامعة الزقازيق، بعد 3 أشهر من الروتين الذي أخر قرار تعيينه إلي أن تم مقابلة رئيس جامعة الزقازيق الدكتور "خالد عبد البارى" واستمع إلى الطالب وأنصفه وأصدار قرارا بتعيينه معيدا بالكلية.

كانت الفرحة تملأ وجوه الجميع من أقارب "عبد الأعلي"، لم نعرف من والدته أو والده من كثرة الحب الشديد الذى يحظى به  الطالب من جميع أفراد الأسرة، إلى أن تقابلنا مع والدته "كريمة عطية" سيدة بسيطة فى الأربيعينات من العمر، تستند على عكاظ، فرحتها بنجلها أنستها الألم الذى تعانى منه.

وقالت الأم المكافحة: إن زوجها كان يعمل باليومية، ورزقها الله منه بأربعة أبناء "طه، وعبد الأعلي ومني وأسماء" وكان زوجي يرفض أن يساعده أي من أبنائه علي المعيشة، وأصر علي تعليمهم جميعا، بالرغم من كونه ليس لديه أرض زراعية يعيش من خيرها أو راتب شهري من الحكومة، بل كان يسعي لكسب قوت يومه يوما بيوم.

وتابعت الأم: ذات يوم توجه زوجى إلى عمله فى الصباح، وبعد دقائق من خروجه من المنزل، جاءنى خبر بوفاته، حيث صدمه جرار زراعى وتوفى فى الحادث، وكانت وفاته صدمة كبرى لأبنائى لوفاته فى سن صغير، وليس لنا دخل ثابت نعيش منه وأبنائي جميعهم في التعليم، فكافح "طه" و"عبد الأعلي" وكانا يعملان في مصنع طوب بعزبة مجاورة لنا في الصباح ثم يتوجها إلي الجامعة، ونجلي الأكبر"طه" التحق بالتعليم الفني الصناعي نظرا للوضع الاجتماعي، وفي التعليم الصناعي حقق التفوق، والتحق منه بكلية الهندسة جامعة الزقازيق ومن المتوفقين في كليته.

وأثناء تواجدنا بالمنزل مع الأم، حضر"عبد الأعلي" من  من كليته، وكانت الفرحة  تلمع في عيناه، بعد ساعات من جلوسه على مكتبه بكلية العلوم، وصدور قرار رسمى بالتعيين.

يقول "عبد الأعلي" إن والده كان برفقته أثناء تقديم  أوراقه بكلية العلوم، وبعد أيام توفي فى حادث مرور، فكان عليه أن يحقق حلمه وحلم والده في التفوق دراسيا، وكان يستيقظ من الفجر للتوجه إلي مصنع طوب بعزبة مجاورة لقريته، يعمل فيه بأجر أسبوعي 300 جنيه، وبعدها يتوجه إلي كليته، وظل طول مدة سنوات الدراسة بالجامعة وفى العطلات الرسمية والإجازات يعمل بمصنع الطوب، إلى أن أنهى دراسته، وكان يشاركه في العمل بالمصنع شقيقه "طه".

وتابع "عبد الأعلى" أنه تمكن من الحصول علي المركز الأول بقسم الرياضيات بكلية العلوم، ولكن تأخر قرار تعيينه لمدة 3 أشهر، بسبب الروتين إلي أن أنقذه الدكتور" خالد عبد البارى" رئيس جامعة الزقازيق بعد مقابلته بمكتبه وشرح قصته وسبب تأخر قرار تعيينه بسبب إجراء روتيني فأنصفه وأصدر قرارا بتعيينه.

وأكد "عبد الأعلي" أن تفوقه ونجاحه كان بسبب وقوف والدته بجواره، وروح والده التي كانت تحاوطه أثناء المذاكرة وتعطيه إصرارا على التفوق، وإلي خالته التي لم يرزقها الله الإنجاب وزوجها، حيث إنهما مقيمان بمسكن بسيط من الطوب اللبن بجوار منزله، وكثيرا ما كان يقضى وقته بمنزلها ويعتبرها أمه الثانية معترفا بفضلها عليه.

فيما يقول "أبو علاء" صاحب مصنع الطوب الذى كان يعمل به الطالب، إنه كان مكافحا وشخصية جادة في كل شىء في العمل والعلم، وكان يأتى للمصنع فى الصباح الباكر من أجل العمل ويحصل على أجره نهاية الأسبوع.

رقم 1 عبد الاعلي مع والدته
رقم 1 عبد الأعلي مع والدته
رقم 2 صورة لعبد الاعلي مع امه
رقم 2 صورة لعبد الأعلي مع أمه

 

رقم 3 صورة عبد الأعلي مع  خالته التي يعتبرها أمه الثانية
رقم 3 صورة عبد الأعلي مع خالته التي يعتبرها أمه الثانية

 

رقم 4 صورة للطالب مع زوج خالته الذي يعتبره بمثابة الأب
رقم 4 صورة للطالب مع زوج خالته الذى يعتبره بمثابة الأب

 

 

 










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد عبد الرحمن

مليون تحية للشاب المكافح

أسرة محترمة تحمل على الأعناق وقدوة للشباب اللهم بارك فيهم جميعا وعندما تصبح مدرسا في الجامعة فلا تنس الطلاب الفقراء

عدد الردود 0

بواسطة:

طرازان

شباب مكافح يفرح ...

هوه ده الشباب اللى يتشال عل الرأس ... و ليس شباب ممن يدعون ناشط سياسى .. او جاليس كراسى المقاهى ... ربنا يحفظك و يوفقك ... و تحية للسيدةوالدتك ... لانها الخير و البركة لكم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد يوسف عز الدين

شباب مصر المكافح

حاجة تفرح بجد يارب يوفقك يا ابني نموذج جميل للشباب المصري المكافح يارب نشوفك زويل الثاني

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud

الي كل متشائم

واللهي يستحق تكريم من المجتمع ورساله الي كل متشائم  اسعي واجتهد ولسوف ينصفك الله ويبدل حالك وحال اسرتك واللهي لك التحيه والتقدير وكمان الفرحه لك ولاهلك مشاء الله يا عبد الأعلي

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري وطني .ضد الكلاب الضالة المرتزقة اعداء تقدم مصر و المصرين

فخر لكل مصري مجتهد

يجب علي الشباب التافهين المرتزقة اللي بيسئون لمصر في اي وسيلة اعلام يتعلم يعني شرف و اجتهاد من هذا الشاب

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

نموذج محترم للشخصية المصرية الأصيلة

ماشاء الله ’ ربنا يبارك فيك وفي أمثالك من الشباب المصري المحترم ’ وكل التحية والتقدير للأسرة فأنتم جميعاً قدوة محترمة لكل إنسان مكافح .  أمثالك يا ( دكتور ) هم من يعطونا الأمل أن الخير مازال موجود في أبناء مصر وأن أمثالك هم من يصنعون المستقبل .

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

الوظيفة الجامعية هي أقصر طريق للفقر!

هذا ليس أحسن إختيار له!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه

بالتوفيق

ما شاء الله ربنا يوفقه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

ما شاء الله ربنا يكرمه ويبارك فيه

مقال مشرف وفخر لشعب مصر الكريم الأصيل العظيم، ألف مبروك ودعواتنا له بمزيد من التوفيق والتقدم والرقي والنجاح .

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد يونس

انت فخر

اكيد انتا شايف التعليق ده واحب اوصلك انك فخر لكل الشباب وياريت كل جيلك يكون مثابر ومكافح زيك وربنا ييسرلك امورك ويعزك انتا واهلك ويجعلك سبب فرفعه الحق وربنا يجعلك دايما فتواضع لان اعظم الناس شانا اكثرهم تواضعا... ربنا يوفقك يارب 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة