افترش عدد كبير من المواطنين الراغبين فى أداء مناسك العمرة هذا العام 1439 هـ الأراضى المحيطة بمقر شركة "تسهيل" المسئولة عن استيفاء البصمة للمعتمرين، لإنهاء إجراءات البصمة الحيوية والتى تعد شرطا لإصدار تأشيرة العمرة من القنصليات السعودية بمصر.
وكشف أحمد إبراهيم، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عن بوادر أزمة ستلحق بالمعتمرين والشركات خسائر فادحة فى أول الموسم، موضحا أن أول موعد لإجراء البصمة للمواطنين يوم 22 مارس الجارى، مما يهدد بإلغاء تذاكر الطيران التى تم حجزها علاوة على حجوزات الفنادق والنقل بالسعودية، والتسبب فى خلق حالة من الارتباك والبلبلة فى بداية الموسم.
وأكد "عضو اللجنة العليا للحج والعمرة" أن مسئولى شركة "تسهيل" لم يلتزموا بالوعود التى أعلنوها خلال اجتماعهم مع اللجنة بديوان وزارة السياحة الأسبوع الماضى، مشيرا إلى أنهم أكدوا تخصيص موظف مسئول من قبل الشركة للتعامل مع أى أزمة وإيجاد حلول سريعة لها، كما تم الاتفاق على توفير الحجوزات المطلوبة لعملاء الشركات فور طلبها دون الارتباط بأية أعداد، وكذلك العمل خلال أيام العطلات حال وجود طلبات تستدعى ذلك، إلا أن تلك الوعود لم ينفذ منها شىء.
وأضاف "إبراهيم" أن حالة التكدس مازالت مستمرة أمام مقر شركة "تسهيل"، ولم تحل الأزمة حتى الآن، مشيرا إلى أن عدم جاهزية الشركة لإجراء البصمة يهدد نجاح موسم العمرة، موضحا أن المواطنين تحملوا مشقة الانتقال من محافظة إلى أخرى لإنهاء إجراءات البصمة، وكشف أن الشركات فوجئت بمطالبة" تسهيل" الحصول على 7.5 دولار بدلا من 4.5 دولار عن كل معتمر لإجراء البصمة، بدون توضيح الأسباب أو حتى تقديم خدمة لائقة مقابل السعر الجديد.
وطالب عضو اللجنة العليا للحج والعمرة بإرجاء البصمة للمعتمرين لحين إيجاد منافذ بكل المحافظات، للحفاظ على مصداقية الشركات أمام عملائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة