خرجت الحكومة الفنزويلية، عن صمتها بشأن أعمال شغب وحريق اندلعت فى زنازين مركز للشرطة مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من السجناء يوم الأربعاء، وأصدرت بيانا الليلة الماضية قدمت فيه تعازيها لأسر القتلى ووعدت بإجراء تحقيق.
وقال بيان وزارة الخارجية إن "حكومة جمهورية فنزويلا.. تبعث بأصدق تعازيها لأسر وأحباء الأشخاص الذين لقوا حتفهم فى هذا الحادث المؤسف".
ولم يذكر البيان أى تفاصيل بشأن سبب هذه الكارثة التى قالت أسر النزلاء وأحد السجناء الناجين لرويترز إنها نجمت عن تبادل لإطلاق النار مع الشرطة فى سجن مكدس بالنزلاء وتعمه الفوضى.
وتقول المعارضة الفنزويلية إن رد الرئيس نيكولاس مادورو على مقتل 68 شخصا فى بلنسية لم يكن كافيا على الإطلاق، ولم يتحدث مادورو بشكل شخصى بعد عن هذا الحادث وأرسل بدلا من ذلك تغريدات على تويتر بشأن عطلات عيد القيامة وزيارة لنجم هوليوود دانى جلوفر وانتخابات الرئاسة المقبلة.
وانتقدت فنزويلا أيضا فى بيانها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بسبب تعليقاته "المتسرعة وغير المتناسبة" عن الكارثة، ومن جنيف دعت الأمم المتحدة السلطات الفنزويلية إلى إجراء تحقيق عاجل وتقديم تعويضات لأسر الضحايا.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية إن هذه التصريحات تكشف "تحيزا" وتمثل جزءا من "هجوم متعدد المحاور" ضد فنزويلا.
ويمثل العنف فى السجون مشكلة فى فنزويلا منذ فترة طويلة قبل تولى سلف مادورو الرئيس الراحل هوجو تشافيز السلطة فى 1999. ووصف تشافيز ذات مرة هذه المشكلة بأنه الأكثر "ضراوة" فى العالم ووعد بالقضاء عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة