اقتحم مستوطنون يهود اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات مشبوهة فى أرجائه، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقال شهود عيان ان 35 مستوطنا دخلوا الأقصى من جهة باب المغاربة، واقتحم عدد منهم مسجد قبة الصخرة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الخاصة، حارس المسجد الأقصى عرفات نجيب من مكان عمله فى المسجد، بعد الاعتداء عليه، وحولته إلى مركز اعتقال وتحقيق فى البلدة القديمة.
يذكر أن المسجد الأقصى يشهد توترا متصاعدا فى أعقاب الدعوات المتطرفة التى أطلقتها "منظمات الهيكل المزعوم"، إلى إفراغه الجمعة المقبل، لتمثيل تقديم "قرابين الفصح".
من جهته طالب قاضى قضاة فلسطين محمود الهباش بضرورة أن يكون هناك مبادرات فلسطينية وعربية وإسلامية لإنقاذ مدينة القدس فى ظل هذه المعركة المفتوحة التى تشنها كافة أذرع الاحتلال الإسرائيلى تجاه المدينة ومقدساتها ومواطنيها.
وقال الهباش - لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم الاربعاء - إن الرئيس محمود عباس أطلع وزير الخارجية المغربى ناصر بوريطة على مستجدات الأوضاع فى فلسطين وتطورات العملية السلمية التى وصلت لطريق مسدود والقرارات الأمريكية الجائرة بحق القضية الفلسطينية وخاصة القدس، كما بحثا طبيعة القرارات الخاصة بفلسطين التى سترفع للقمة العربية منتصف الشهر القادم فى الرياض.
وأكد الهباش أهمية زيارة وزير الخارجية المغربى لفلسطين وعاصمتها القدس المحتلة تأكيدا على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
ودعا فى هذا السياق العرب والمسلمين لتكثيف لزياراتهم للمدينة المقدسة تأكيدا على العمق العربى والاسلامى لهذه المدينة التى تعمل سلطات الاحتلال لعزلها عن محيطها، مشددا على أن هذا الموضوع وبطلب من فلسطين سيكون بندا على جدول أعمال القمة العربية المقبلة.
وفيما يتعلق بالعملية السلمية، شدد الهباش على حرص القيادة فى التواصل مع المجموعة الأوروبية لتكون جزءا من أية رؤية متعددة الأطراف وتشكل حاضنة لعملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلي، مؤكدا فى ذات الإطار ان القيادة الفلسطينية لن تغلق الطريق أمام أى دور أمريكى طالما كانت واشنطن جادة فى التوصل لسلام حقيقى يضمن حقوق الشعب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة