*المدير الفنى للفريق: واجهنا الكثير من الصعوبات والتحديات بسبب العادات والتقاليد
*بالإصرار أصبحنا ندرب 90 فتاة من أعمار مختلفة وسنشارك فى دورى القطاعات بالشباب والرياضة
"العادات والتقاليد" تلك الكلمة التى تقف دائما فى وجه أى من الأفكار الجديدة فى محافظات جنوب الصعيد، لكن هناك العديد من النماذج الشبابية التى استطاعت أن تواجه وتتحدى بقوة العادات والتقاليد البالية التى وضعت الصعيد دائما فى إطار بعيد عن معظم الأنشطة الرياضية لتمنع الفتيات من ممارستها.
أكاديمية لكرة القدم للفتيات هى الأولى من نوعها بمحافظات جنوب الصعيد، واجه أصحاب الفكرة العديد من الانتقادات والمواجهات فور إطلاق الفكرة والإعلان عنها، ليتهكم عليهم العديد وينتقدهم آخرون ويراهن البعض على فشل الفكرة بسبب العادات والتقاليد التى ترفض الفكرة، إلا أنه وبالمثابرة والإصرار تمكن أصحابها من إقناع أولياء الأمور بالسماح لفتياتهم بممارسة الرياضة التى تبنى لهم جسور الثقة بالنفس والاعتماد على أنفسهن واتخاذ طريقهن فى الحياة.
كابتن أحمد محمود قابول، ومروة جمال عبد الناصر، وسمية محمد حمدى، ونهلة صلاح أبوالحمد، 4 شباب قرروا أن يأخذوا فتيات الصعيد إلى خطوة رياضية جديدة وتحد جديد على المجتمع الصعيدى المغلق على الفتيات بتكوين فرق لكرة القدم للفتيات.
تقول مروة جمال عبد الناصر إحدى مدربات الفريق إن الفكرة جاءت بعد ترشيح للمدربات من وزارة التربية والتعليم بالاشتراك فى الدورى الإنجليزى الذى يدرب الفتيات على مهارات كرة القدم النسائية ومن خلاله سافر المدربون إلى العديد من التدريبات ليتدربن على أيدى مدربين غير مصريين لمدة 5 أسابيع منفصلة فى محافظات مصر المختلفة، أبرزها القاهرة والوادى الجديد والإسكندرية، وتضيف مروة أنه من ضمن مراحل التدريب أن يقوم المتدربون بتكوين فريق لكرة القدم للفتيات وتدريبهن، وجاءت الفكرة من هنا بتأسيس الأكاديمية لتدريب الفتيات والاشتراك فى فرق كرة قدم للفتيات من سن 8 وحتى 18 سنة، ليتم بعد ذلك تسجيلها بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة قنا تحت إشراف محمد الفنجرى وكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا.
وأشارت مروة إلى أن كل خطوات الأكاديمية من تأسيس وأدوات وملابس وتأجير ملاعب جاءت بالجهود الذاتية لافتة إلى أنه تم جمع المبلغ من المدربين الأربعة ليبدأ حلم الأكاديمية بمبلغ 10 آلاف جنيها، مؤكدة أن زيارة كابتن فايزة حيدر كابتن منتخب مصر لافتتاح الأكاديمية كان له دعم كبير للفكرة، وإقناع قطاع كبير من أولياء الأمور بالفكرة.
وأوضحت كابتن مروة أنه تم تسجيل فريق من الأكاديمية من سن 12 إلى 14 سنة فى مديرية الشباب والرياضة للمشاركة فى الدورى.
ويقول أحمد محمود قابول، المدير الفنى للأكاديمية، إنهم واجهوا الكثير من التحديات والصعوبات مع بداية إطلاق دعاية للفكرة وانتقاد العديد من المواطنين لفكرة تدريب الفتيات على لعبة كرة القدم وتكوين فريق كرة قدم للفتيات للمشاركة فى المسابقات لافتا إلى أنه مع الإصرار والمحاولات المتكررة مع أولياء الأمور استطعنا إقناع العديد من الأهالى بفكرة خروج الفتيات لممارسة جميع أنواع الرياضة تحت إشراف كامل من المدربين.
ومن جهته أكد كابتن أحمد أنه كان هناك فرق لكرة القدم للفتيات ولم تكتمل الفكرة بمحافظات الصعيد إلا أن فكرة الأكاديمية مختلفة ومستجدة على محافظات جنوب الصعيد لدعم أولياء الأمور فتياتهم ماديا أيضا واشتراكهم فى أكاديمية لتعليم الفتيات كرة القدم، وذلك بأسعار رمزية 50 جنيها شهريا.
وأضاف أحمد أنه من أكثر الصعوبات التى تواجه فرق الأكاديمية هو الدعم المادى حيث إن القائمين عليه يقومون بتأجير الملاعب بـ600 جنيه شهرى بالإضافة إلى الملابس والأدوات وتوفير أتوبيس لنقل وتوصيل لفتيات من منازلهم إلى الملعب والعكس.
وقال كابتن أحمد أن كابتن جمال عبد الناصر أحد القيادات الكروية المعروفة كان له دور كبير فى دعم الفكرة وتقديم العديد من التسهيلات ومن خلا دعمه وتقويه الفكرة استطاعنا أن نصل إلى 90 فتاة فى الأكاديمية ليتم تقسيمهم إلى عدة فرق مشيرا إلى أنه سيشاركون فى دورى القطاعات بالتنسيق ومديرية الشباب والرياضة بمحافظة قنا.
ولفت كابتن أحمد إلى أن الفكرة تحتاج إلى دعم مادى ومعنوى من المسئولين لتستمر وتكبر مشيرا إلى أن هناك وعود من مديرية الشباب والرياضة بدعم الفرق بملابس وأدوات رياضية وأماكن للتدريب.
وتقول ميار علاء، إحدى الطالبات فى الصف الثانى الأعدادى وعضو بالأكاديمية: "ماما شجعتنى جدا على الفكرة التى عرفت بها من زملائها بالعمل، وأنا أحب التدريب واللعبة وتتمنى أن تنضم إلى فريق منتخب مصر طالبة من الفتيات فى الصعيد" عدم التركيز فى أحاديث الآخرين والنظر لأهدافهم وتحقيق طموحاتهم بالعمل والاجتهاد".
وتضيف شقيقتها نوران فى الصف الأول الأعدادى أن دعم الأسرة هو الأساس فى تحقيق الأهداف والطموح مهما كانت تواجه من صعوبات متمنية أن تصل لأعلى مستوى فى اللعبة التى تحبها وتشارك فى دورى عالمى لرفع اسم بلادى".
وتقول أبرار أبو المعارف طالبة فى الصف الأول الإعدادى منذ صغرى كنت أتوجه للعب كره القدم فى الشارع مع الأطفال ومتعلقة جدا باللعبة وحبى للعبة كرة القدم لم يتوقف وفور الإعلان عن الأكاديمية سعيت للالتحاق بتا ولكن، واجهت رفض والدتى فى البداية التى أكدت أنها لعبة "ولادى مش للبنات" إلا أن والدى شجعنى على تحقيق ما أريد متمنيه الانضمام إلى فريق منتخب مصر وأن ألعب خارج مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة