بعيدًا عن الجدل القانونى حول تراخيصها، ومدى شرعية عملها فى مصر بهذه الكثافة والانتظام، تكشف معركة قبول منافسة أوبر وكريم فى شوارع القاهرة والجيزة، عن أزمة فى تصورنا عن المستقبل، فهذه التطبيقات ليست سوى فكرة طرأت على عقل شخص تعلم جيدًا، ولديه موهبة البحث عن الربح النظيف، وسواء قبلناها أم لا، فإن المستقبل سيفرض علينا كثيرًا من هذه التطبيقات التى ستصبح جزءًا رئيسًا فى حياتنا اليومية، عندها لن يكون مجديًا أن نقاومها بالمظاهرات والقضايا، لأن كل تجربة رافضة للتغيير نحو الأمام باءت بالفشل واستسلم أصحابها للواقع، بعدما أضاعوا أعمارهم على لا شىء، أقول هذا وأنا أحترم وأقدر تمامًا كل مجهود لتقنين أوضاع مثل هذه الشركات وإجبارها على دفع الضرائب المفروضة قانونًا، لكن هذه أيضًا مسؤولية الحكومة والبرلمان فى وضع تشريعات تصلح لمستقبل، فلم يعد من العقل أن نتعامل مع كل فكرة جديدة، وكأنها سحر أسود لمجرد أننا نعشق الاستقرار.
عدد الردود 0
بواسطة:
محي
كلام صح
مقالة صح مية فى المية، نظرية المؤامرة وسياسة الانغلاق ورفض التقدم التكنولوجي بحجج واهية بيزنطية لاينفع فى عالم الانترنت والسماء المفتوحة