يحتفل اليوم الشعراء فى كل أنحاء العالم، باليوم العالمى للشعر، والتى أقرته الدورة الثلاثين لليونسكو، عام 1999.
وفى ظل أزمات متعددة تواجه الشعراء، أصبح ديوان الشعر يتيمًا بعيدًا عن منصات الجوائز إلا قليل، وأصبحت أسماء الشعراء محرمة على قوائم الأكثر مبيعًا، إلا القليل ويتهم فى الغالب بأنه عمل ليس جيدًا.
أزمات الشعراء فى مصر عديدة، ربما تكون فى النشر وربما فى مدى اهتمام القراء بالشعر كما كان فى الماضى، فما هى الأزمات الحقيقية من وجهت نظر كبار الشعراء؟.
محمد إبراهيم أبو سنة
يقول الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، إن هناك بالطبع مشاكل الشعر والشعراء، مثل ابتعاد الشباب عن قراءة الشعر، خاصة أن الشباب هم الرصيد الحقيقى ولا شك أن ما يصرفهم عن القراءة، عدم قدرتهم على اقتناء دواوين الشعر.
وأضاف "أبو سنة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، ثانى المشاكل التى توجه الشعر، ربما تأتى بسبب ضعف مستوى اللغة فى المدارس والجامعات، والشعر فى الأصل اللغة العالية التى تبتكر أشكالاً عديدة للخيال وهذه الأشكال لا تتوافر إلا لقارئ مثقف والثقافة لدينا متدهورة لحد كبير.
وتابع الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، أن ثالث تلك الأزمات هى عزوف دور النشر، عن نشر الدواوين، وأصبح عدد كبير منهم متأثرا بمقولة بعض النقاد أننا نعيش زمن الرواية، مشددًا على أن هذه الدعوات المغلوطة أثرت على نشر الأعمال الشعرية، على حد وصفه، وأصبح الدواوين تنشر على نفقة الشاعر، وهم فى الغالب لا يملكون أموالا لأن الشعر غير مربح إلا تأليف الأغانى والذى أتجه للعامية واستبعد الفصحى.
وأكمل "أبو سنة"، حديثه بأن رابع تلك المشاكل هى ابتعاد النقاد عن بذل الجهد لمواكبة الحركة الشعرية، والحركة الشعرية تفتقد للمواكبة النقدية، فاتجه الشعراء لكتابة الرواية وقصائد تتسم بالخفة وبالفكاهة فى معظم الاحيان.
وأكد الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، أن خامس تلك الأزمات هو انصراف أجهزة الإعلام عن الشعر، ولذلك لا نجد حتى فى الإذاعة برامج شعرية، لافتًا إلى أن الإعلام يلعب دورًا خطيرًا فى قتل الحركة الشعرية ولا يهتم إلا بالأغنية ومؤلفى الأغانى.
رفعت سلام
رفعت سلام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة