توقع محللون أن تزداد التوترات بين الغرب وروسيا عقب فوز الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بولاية رئاسية جديدة تمتد لست سنوات عقب الانتصار الكبير الذى حققه فى الانتخابات الروسية أمس، الأحد.
ونقلت الصحيفة عن جليب بافلوفسكى، مستشار الكرملين السابق الذى أصبح معارضا لبوتين، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى قدمت لبوتين هدية الانتخابات باتهامه سريعا بالوقوف وراء الهجوم على الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال، وأشار إلى أن رد الفعل البريطانى قد أغضب الروس وكان دافعا لبعض الناخبين الذين كان من الممكن أن يظلوا فى منازلهم.
وكان بوتين قد قال عن قضية سكريبال إنه يعتقد أن أى شخص لديه منطق يفهم أنه من الجنون والحماقة والهراء التفكير بأن أى شخص فى روسيا قد يسمح لنفسه بفعل شىء مثل هذا عشية الانتخابات الرئاسية وكأس العالم التى ستضيفها روسيا الصيف المقبل.
من ناحية أخرى، تهدد روسيا بتصعيد الأمور فى سوريا، ففى الأسبوع الماضى اتهم رئيس الأركان الروسى واشنطن بالتخطيط لضربة بصاروخ كروز على دمشق وتعهد بأن ترد روسيا على الصواريخ والمنصات التى تستخدم فى إطلاقها.
وتقول واشنطن بوست إن آخر مرة ترشح فيها بوتين للرئاسة قبل ست سنوات شهدت تصعيدا من جانبه للخطاب المعادى لأمريكا فى ظل مظاهرات حاشدة ضده. وتوقع المسئولون الأمريكيون أن يرد بقوة عندما يضمن البقاء فى المنصب، لكن هذا لم يحدث أبدا، ومن غير المرجح أن يحدث الآن.
وتابعت قائلة إن التصعيد فى الخارج يساعد بوتين على تعزيز قوته فى الداخل، وهو ما قد يحتاجه بوتين الآن قى ظل ما تقول الصحيفة أنه صراع سلطة يلوح فى الأفق بين النخبة الحاكمة لخلافته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة