احتفالا بيوم الدبلوماسية المصرية فى الخامس عشر من شهر مارس، تطلق وزارة الخارجية حملة إعلامية لتسليط الضوء على القوة الناعمة المصرية بعنوان "كلنا سفراء لمصر" (#كلنا _سفراء_ لمصر).
وأشار المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إلى أن الحملة تهدف إلى إبراز ما تحظى به مصر من ثراء وتعدد فى روافد الإبداع الإنسانى بما يجعلها بحق مركز الإشعاع الثقافى والفنى والفكرى فى المنطقة العربية وما ورائها، مشيرا إلى الدور الهام الذى تضطلع به وزارة الخارجية من خلال الدبلوماسية الثقافية والدبلوماسية العامة من أجل تعريف العالم بعناصر القوة الناعمة المصرية، وتدعيم سبل نشر رسالة مصر الحضارية والإنسانية.
وأوضح أبو زيد، أن السفارات المصرية تسعى للترويج للقوة الناعمة المصرية فى الخارج عبر استضافة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والمعارض الأثرية، كما تضطلع بدور هام فى تسهيل الجولات والزيارات التى تقوم بها الوفود الثقافية والفنية لمختلف الدول، وكذا عند الاحتفاء بأى من الشخصيات المصرية البارزة فى شتى المجالات.
وأضاف بأن القوة الناعمة مفهوم يرتكز على تفعيل أدوات القوة غير المادية من أجل تعزيز تأثير الدولة على الساحة العالمية، وتشمل تلك الأدوات أبعادا مختلفة منها العمق الحضارى والتاريخى، والإنتاج العلمى، بالإضافة إلى التأثير الثقافى والفنى من خلال السينما والمسرح والأدب والموسيقى والفنون التشكيلية إلخ.
وتستمر الحملة لمدة ثلاثة أيام، وتشمل التعريف بعناصر القوة الناعمة المصرية من خلال مقاطع معلوماتية على شبكات التواصل الاجتماعى ومواد تفاعلية، بالإضافة إلى بث شهادات مسجلة للرموز المصرية فى المجالات المختلفة والذى يضيفون بإنجازاتهم إلى الرصيد المتفرد للتراث المصرى.
ويركز اليوم الأول من الحملة على التاريخ المصرى والمرأة المصرية باعتبار أن المكون الحضارى والتاريخى يمثل عنصر جذب دائم ومستمر من خلال الاهتمام العالمى بعلم المصريات، وباعتبار أن المرأة قد ساهمت بقوة فى مسيرة الحضارة المصرية منذ العصور القديمة وحتى اليوم، ويشمل هذا الجزء أيضا نبذة عن الدور التاريخى للمؤسسات الدينية المصرية ممثلة فى كل من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
ويستعرض اليوم الثانى المحور الخاص بالفن المصرى وتحديدا السينما والموسيقى اللذين يشكلان معا جوهر الوجدان المصرى، ويمتد تأثيرهما إلي المحيط العربى والشرق أوسطى. وأخيرا، يتم تخصيص اليوم الثالث للشخصيات التاريخية المؤثرة والنماذج المتميزة فى المجال الرياضى باعتبارهم مصدر فخر وإلهام للمستقبل.
واختتم أبو زيد تصريحاته، مشيرا إلى أن القوة الناعمة المصرية هى نتاج للمخزون الحضارى الذى تشكل عبر امتزاج البيئة المصرية مع الثقافات المختلفة عبر العصور، وهو ما ينعكس على سياسة مصر الخارجية التى تستند إلى أسس ومبادئ راسخة تؤكد دوما على تعزيز ثقافة السلام والحوار واحترام القانون والتعايش بين الشعوب والأمم وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، فضلا عن نبذ دعاوى التعصب والتطرف والعنف التى تروج لها الجماعات الظلامية، وهى الرسالة التى تعمل وزارة الخارجية على إيضاحها ونشرها عبر الأطر المختلفة للعمل الدبلوماسى.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية تحتفل بيوم الدبلوماسية فى الخامس عشر من شهر مارس من كل عام والذى يتوافق مع ذكرى عودة عمل وزارة الخارجية المصرية بعد إعلان الاستقلال عن بريطانيا فى 22 فبراير1922 وذلك إثر إلغاء وزارة الخارجية المصرية لمدة سبع سنوات بعد إعلان الحماية البريطانية على مصر عام 1914 باعتبارها أحد أهم مظاهر السيادة والاستقلال.
وتهتم وزارة الخارجية بإحياء ذلك اليوم عرفانا بالدور الوطنى المخلص الذى يقوم به الدبلوماسيون المصريون فى الدفاع عن المصالح المصرية أمام العالم، والحفاظ على مكانة مصر الرائدة على المستويين الإقليمى والدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة