شهد مركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج، اليوم، استكمال مبادرة "سوهاج خالية من الثأر"، والتى كانت قد أطلقتها المديرية العام قبل الماضى، بالصلح بين أفراد عائلتى "القيقى" و"العقايلة".
حضر الصلح الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، وترأسه اللواء عمر عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، واللواء خالد الشاذلى مدير المباحث الجنائية، والعميد منتصر عبدالنعيم رئيس فرع الأمن العام، وأعضاء مجلس النواب ورجال الدين الإسلامى والمسيحى وكبار وعواقل العائلات والعمد والمشايخ.
يرجع الحادث الثأرى بين أفراد عائلتى "القيقى" و"العقايلة"، والناجم عنه مقتل عثمان رضوان عثمان 60 سنة مزارع وإصابة "2" آخرين ينتمون للعائلة الأولى وكذا مقتل أحمد محمد محمود أحمد 23 سنة عامل ينتمي للعائلة الثانية، بسبب خلافات الجيرة,
من جانبه قال الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، :"إن هذا الجمع الكبير اليوم لهو خير دليل على أننا لازلنا على الطريق الصحيح وأن الحقد والبغضاء غير متواجدين بقلوبنا وعبرتم اليوم باجتماعاتكم هذا أنكم أهل جود وكرم فالعفو والصفح من شيم العظماء والقوى من استطاع أن يصرع شيطانه".
وقدم المحافظ الشكر إلى رجال الجيش والشرطة ولجنة المصالحات بالمحافظة، وأعلن دعم المحافظة الكامل لهما فى إنهاء كافة الخصومات الثأرية على مستوى المحافظة لتصبح سوهاج نموذجا يحتذى به بين كافة محافظات مصر.
ووافق عبدالمنعم، خلال الصلح، على إدراج رصف طريق العجوبية حتى كوبرى أولاد جبارة بطول 3 كم وعرض 6 متر وبتكلفة 3 ملايين جنيه بالخطة الاستثمارية للعام القادم 2018/2019 ، كهدية للعائلتين على اتمام الصلح.
أما اللواء عمر عبدالعال، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، فأكد أن تلك المصالحات تأتى طبقا لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بضرورة الانتهاء من كافة الخصومات الثأرية وإعلان محافظة سوهاج " بلا ثأر"، وسوف تستكمل المسيرة حتى النهاية لتصبح سوهاج خالية من الخصومات وتكون هى المثل الأول لكافة المحافظات.
وقال اللواء خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، إن سوهاج ضربت المثل الذى يجب أن يحتذى به فى إنهاء الخصومات الثأرية على مستوى كافة محافظات الجمهورية، وتم تحقيق مصالحات لم تتحقق على مدار سنوات طويلة مضت، وإن دل هذا فإنما يدل على الوعى المستنير لأهالى سوهاج وارتفاع المستوى الثقافى ورغبتهم القوية فى حفظ الأمن ونبذ العنف من أجل الأجيال القادمة واللجوء إلى الطرق القانونية فى حل مشكلاتهم أو إلى الجلسات العرفية التى يقودها الحكماء والعقلاء من كبار العائلات المنتشرة بكثرة بكافة المراكز والقرى والمدن والتى تلقى دعما كبير من قبل نواب الشعب الذين يكملون تلك المجهودات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة