واشنطن وبكين تتفقان على استمرار الضغط على كوريا الشمالية

السبت، 10 مارس 2018 12:40 م
واشنطن وبكين تتفقان على استمرار الضغط على كوريا الشمالية ترامب والرئيس الصينى
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طلب الرئيس الأمريكى، أمس الجمعة، مساعدة نظيره الصينى شى جينبينغ لإبقاء الضغط الذى تشكله العقوبات على كوريا الشمالية وسط مخاوف من أن تؤدى المبادرة الدبلوماسية الجريئة التى يقوم بها دونالد ترامب إلى إنتكاسة فى التقدم الذى تحقق.

وتحدث الرئيس الأمريكى مساء الجمعة عن اتفاق مقبل ممكن قال أنه سيكون "جيدا جدا" للأسرة الدولية باكملها، وذلك بعد إعلانه المفاجئ عن قبوله دعوة الزعيم الكورى الشمالى إلى عقد لقاء بحلول نهاية مايو.

وقال ترامب فى تغريدته مساء الجمعة أن "اتفاقا مع كوريا الشمالية يجرى إعداده فعليا، واذا انجز سيكون جيدا للعالم. الموعد والمكان لم يتحددا بعد".

وقبيل ذلك، أعلن البيت الابيض ان الرئيسين الأمريكى والصينى اتفقا على "إبقاء الضغوط والعقوبات إلى أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة نحو نزع كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه للأسلحة النووية".

وبينما يسعى مساعدو ترامب الذين فوجئوا بالقرار اتخذ بدون مشاورة مساعديه الأساسيين ، صدرت عن البيت الأبيض رسائل ملتبسة عن شروط عقد اللقاء.

وقالت الناطقة باسم الرئاسة الاميركية ساره ساندرز "قطعوا وعودا بنزع السلاح النووى، وبوقف الاختبارات النووية والصاروخية". واضافت للصحافيين ان "هذا اللقاء لن يعقد قبل ان نرى افعالا ملموسة تتطابق مع اقوال وخطاب كوريا الشمالية"، ورأى دبلوماسيون ان هذه التصريحات لا تشكل تغييرا جوهريا.

وجاء رد فعل النظام الكورى الشمالى محدودا، لكن الرئيس الكورى الجنوبى مون جاى أن قال ان الانباء عن عقد القمة التى أعلنها مستشاره للرئيس القومى خلال زيارة الى واشنطن، "أشبه بمعجزة".

أما الرئيس الصينى فقد دعا ترامب وكيم الى بدء محادثات "فى أسرع وقت ممكن" وأشاد "بالتطلعات الايجابية" للرئيس الأمريكى، والصين حليفة لكوريا الشمالية منذ فترة طويلة لكنها ايدت العقوبات التى فرضتها الامم المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ان المبعوث الكورى الجنوبى نقل "رسالة خاصة" إلى ترامب من كيم خلال زيارته للولايات المتحدة، بدون أن تضيف أى تفاصيل.

رأى نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس أن إستراتيجية عزل كوريا الشمالية "تؤتى ثمارا". وشدد بنس أن هذه العقوبات ستظل سارية "حتى تتخذ كوريا الشمالية اجراءات ملموسة ودائمة ويمكن التحقق منها من أجل وضع حد لبرنامجها النووى".

وكانت السرعة التى وافق فيها ترامب على قبول عرض الزعيم الكورى الشمالى فاجأت أقرب مساعديه بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون الذى يقوم بجولة فى أفريقيا والغى برنامجه فى نيروبى السبت بسبب إصابته بوعكة صحية، كما أعلن الوفد المرافق له.

وقد صرح تيلرسون فى جيبوتى "الآن يجب الاتفاق على توقيت اللقاء الاول بينهما وسيستغرق الأمر عدة أسابيع قبل ان تتم تسوية كل شئ".

ولم تسرب أى تفاصيل عن القمة التى ستكون إذا جرت، اول قمة بين رئيس أمريكى فى منصبه وزعيم كورى شمالى التى تقودها اسرة كيم بقبضة من حديد منذ توقف الحرب فى شبه الجزيرة لكورية فى 1953.

وقال شونغ ايو يونغ مستشار الرئيس الكورى الجنوبى للأمن القومى ان اللقاء سيعقد "بحلول مايو". وما زال يجب تحديد مكان اللقاء وطرق عقده.

ولقى الإعلان عن لقاء بين كيم وترامب ترحيبا حذرا من الاتحاد الأوروبى إلى الصين التى رحب رئيسها "بالنوايا الإيجابية"، ودعا الطرفين إلى الامتناع عن "أى عمل" يمكن أن "يزعزع الانفراج الحالى"، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة، يرى بعض الخبراء أن هذا التسرع فى منح كيم مكانة دولية ينم عن سذاجة او نقص فى الخبرة لدى الرئيس الأمريكى.

وقال جيفرى لويس من معهد ميدلبورى للدراسات الإستراتيجية ان "كيم لا يدعو ترامب الى لقاء لتسليمه الأسلحة الكورية الشمالية، بل ليثبت أن استثماره فى القدرات النووية والبالستية أجبرا الولايات المتحدة على التعامل معه الند للند".

لكن المبعوث الكورى الجنوبى أوضح فى إعلانه الاستثنائى أن كيم جونغ اون تعهد "بإخلاء (شبه الجزيرة الكورية) من الأسلحة النووية" ووعد بالامتناع عن "اى تجربة نووية أو صاروخية" خلال مفاوضات محتملة ،من جهته، اشار ترامب فى تغريدة إلى أن كيم تحدث عن "نزع أسلحة" وليس عن "تجميد" فقط للنشاطات النووية.

وتسعى الدبلوماسية العالمية على التوصل إلى هذين التنازلين منذ حوالى ثلاثين عاما وخدعت مرات عدة من قبل النظام الكورى الشمالى الذى دخل نادى الدول النووى فى أكتوبر 2006.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة